مواد التجميل والتاتو لدى مريضات سرطان الثدي .. هل تشكل خطرًا على عودة المرض؟

تمر مريضة سرطان الثدي برحلة علاجية صعبة تشمل الجراحة، والعلاج الكيماوي، والعلاج الإشعاعي أو الهرموني. وخلال هذه الرحلة أو بعدها، تلجأ كثير من النساء لاستخدام مواد التجميل أو الوشم التجميلي (التاتو) كوسيلة لتعزيز الثقة بالنفس أو التكيف مع التغيرات الجسدية الناتجة عن العلاج. لكن، يثور التساؤل: هل تشكل هذه الوسائل خطرًا صحيًا؟ وهل يمكن أن تساهم في عودة السرطان؟

✧ أولًا: التغيرات الجلدية لدى مريضات سرطان الثدي

العلاج الكيماوي والإشعاعي والهرموني قد يؤدي إلى:

💢جفاف شديد في الجلد

💢تحسس الجلد من المواد الكيميائية

💢ضعف المناعة الموضعية

💢بطء التئام الجروح

هذه العوامل تجعل الجلد أكثر عرضة للتأثيرات السلبية من منتجات التجميل أو الوشم.

✧ ثانيًا: مواد التجميل ومكوناتها المثيرة للجدل

تحتوي بعض مستحضرات التجميل على مركبات قد تُثير القلق لدى مريضات السرطان، مثل:

المادة الاستخدام الشائع الشكوك الصحية

البارابين (Parabens) مواد حافظة في المكياج والكريمات له تأثير شبيه بالإستروجين، ما قد يزيد من تحفيز الخلايا الهرمونية في بعض أنواع سرطان الثدي

الفثالات (Phthalates) في العطور وطلاء الأظافر اضطرابات هرمونية محتملة

الألمنيوم (Aluminum compounds) مزيلات العرق شكوك (غير مثبتة قطعيًا) حول ارتباطها بسرطان الثدي

العطور الصناعية موجودة في أغلب المستحضرات قد تحتوي على مركبات مسببة للحساسية أو مهيجة

> ✳️ تنويه: لم تُثبت الدراسات بشكل قاطع أن هذه المواد تسبب عودة السرطان، لكن يوصى بتقليل التعرض لها خصوصًا لدى من يعانين من سرطانات حساسة للهرمونات.

✧ ثالثًا: التاتو التجميلي (وشم الحلمة أو الحاجبين)

تلجأ بعض مريضات سرطان الثدي إلى التاتو بعد الجراحة الترميمية أو تساقط الشعر، وهو يشمل:

💢تاتو الحلمة لإعادة الشكل الطبيعي للثدي

💢تاتو الحواجب بعد فقدان الشعر

💢تاتو تجميلي للشفاه أو العيون

⚠️ المخاطر المحتملة:

انتقال العدوى (بسبب ضعف المناعة)

تحسس جلدي شديد

صعوبة التئام الجروح

دخول صبغات غير مرخصة للجسم قد تحتوي على معادن ثقيلة أو مواد مسرطنة

> ❗ تشير دراسات محدودة إلى وجود صبغات تاتو تحتوي على مركبات مسرطنة أو محفزة للالتهاب المزمن، مما قد يُثير القلق بشأن تأثيرها على البيئة الميكروية حول الخلايا.

✧ رابعًا: هل هناك علاقة مباشرة بين استخدام مستحضرات التجميل أو التاتو وعودة السرطان؟

🔬 البيانات العلمية المتوفرة حتى الآن لا تؤكد وجود علاقة مباشرة بين هذه العوامل وعودة سرطان الثدي، ولكن:

💢في الحالات الحساسة للهرمونات (ER+/PR+)، يُوصى بتجنب المنتجات التي تحاكي تأثير الإستروجين مثل بعض الزيوت والمركبات الصناعية.

💢الوقاية خير من العلاج، خصوصًا في حالة المريضات اللواتي أنهين العلاج حديثًا أو من لديهن تاريخ عائلي قوي في للمرض.

✧ خامسًا: التوصيات للمريضات

1. اختيار مستحضرات خالية من العطور، البارابين، والفثالات (يُفضّل المنتجات الطبيعية أو الطبية).

2. استشارة طبيب الجلد أو الأورام قبل إجراء أي تاتو، خصوصًا في مرحلة العلاج أو بعدها مباشرة.

3. عدم استخدام أي منتج غير مرخص أو مجهول المصدر.

4. متابعة دورية لأي تفاعل جلدي يظهر بعد استخدام منتج تجميلي أو إجراء تجميلي.

✧ خلاصة

رغم أن التجميل والتاتو قد يساعدان نفسيًا مريضات سرطان الثدي، إلا أن الحذر واجب عند اختيار المنتجات والإجراءات، خاصة في مرحلة ما بعد العلاج أو أثناءه. ما زالت الأبحاث جارية حول مدى تأثير هذه المواد على عودة المرض، لكن الاتجاه الطبي المحافظ يُفضل تجنب أي عامل قد يُحفز الخلايا الهرمونية أو يُضعف الجلد أو يُدخل سمومًا غير ضرورية للجسم.

> ✅ الثقة بالنفس لا تتطلب المجازفة بالصحة، بل تبدأ من اتخاذ قرارات آمنة ومدروسة.

💥مواد التجميل.. انتبهي للمكونات!

بعض المستحضرات تحتوي على:

البارابين والفثالات ➤ ممكن تحفّز الهرمونات.

العطور الصناعية ➤ تهيج الجلد وتسبب تحسس.

مكونات غير معروفة المصدر ➤ خطر على المناعة الضعيفة.

🔍 اختاري منتجات طبية، طبيعية، وخالية من المواد الكيميائية الضارة.

🖋️ التاتو التجميلي (وشم الحلمة أو الحاجب)

قد يكون له أثر نفسي إيجابي، لكن:

ممكن يسبب التهاب أو تحسس.

لو المناعة ضعيفة، تزيد خطورة العدوى.

بعض أنواع الحبر قد تحتوي مواد مسرطنة أو سامة!

⚠️ استشيري طبيبك قبل أي إجراء تجميلي دائم.

💡 نصيحة طبية:

"الجمال الحقيقي هو صحتك أولاً. أي منتج يدخل لجسمك أو على جلدك، لازم يكون آمن 100%."

وفي دراسة أجرتها معاهد الصحة الوطنية الأميركية على 2326 امرأة، كشفت النتائج عن زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بين النساء اللواتي يستخدمن مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة بشكل متكرر لفترات طويلة.ويمكن أن تتراكم المعادن الثقيلة في جسم الإنسان بمرور الوقت وعلى مدار حياته، ويتسبب ذلك في حدوث مشاكل صحية كثيرة، منها: السرطان، واضطرابات تناسلية، وفقدان الذاكرة، والعصبية، واضطرابات الأعصاب، ومشاكل في المفاصل والعضلات،

وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومشاكل في الهيكل العظمي، وأمراض الجهاز المناعي والكلى، والقيء، والغثيان، وهشاشة الشعر وفقدانه، وتراكم هذه المعادن في الرئة يؤدي لتلفها.

❤️ رسالة دعم:

لكل محاربة، كوني جميلة... لكن آمنة. استعيدي جمالك بخطوات واعية، وشاركي تجربتك لتلهمي

غيرك 💪🎗️

مع أطيب التمنيات للجميع بدوام الصحة والعافية ولكل المرضى بالشفاء العاجل

#العلاج الاشعاعي مطلب كل مريض سرطان في عدن

بقلم د.اماني صالح هادي سعيد

اخصائي علاج الاورام والعلاج بالاشعاع

المركز الوطني لعلاج الاورام -عدن

برج الاطباء -حي عبدالعزيز

مستشارة وحده السياسات والدعم الفني بوزارة الصحه والسكان

مدير الادارة البيئة والاجتماعيه بوزارة الصحه والسكان (سابقا)

رئيسه وحدة التوعية الصحية في اليمن لمجلس العربي للاكاديميين والكفاءات

عضو عامل في اتحاد الجامعات الافرواسيوية