حين تتساقط الأقنعة، وتنكشف الوجوه المستترة خلف حبر مأجور، تنهض القامات الشامخة لترفع راية الكرامة والعزة في وجه كل خائن وناكر للجميل، وفي لحج العزة، حيث الأرض تنبت رجالاً لا يهابون العواصف، يتجلى اسم اللواء الركن أحمد عبدالله التركي كعلم لا ينكس، وصوت لا يخرس، وسيرة عطرة لا تدنسها أفواه الحاقدين ولا تنهشها أظافر المرتزقة.
فإلى كل من باعوا ضمائرهم في سوق النفاق السياسي، وإلى كل الطاعنين من الخلف ممن احترفوا الطعن في الشرفاء، نقولها بملء الفم، كفوا ألسنتكم العفنة عن سيد المواقف، وعميد الحكمة، وراعي التنمية، الرجل الذي لا يخشى لومة لائم حين تكون المصلحة العامة على المحك.
ليس كل من حمل قلماً يعد كاتباً، وليس كل من اعتلى منبراً يستحق الإصغاء إليه، فثمة أقلام أعدت لتكون خناجر، وثمة كلمات ولدت ميتة لا حياة فيها سوى من نتانة الحقد الذي تنضح به، وما أكثر من احترفوا الطعن في الظهور، حين أعيتهم المواجهة في النور، فآثروا الظلامات والهمسات المسمومة.
وفي خضم هذه المعمعة، يخرج علينا البعض من أصحاب الدفع المسبق، الذين باعوا ضمائرهم على أعتاب الريال، يلوكون الأكاذيب ويصنعون الافتراءات بحق قامة وطنية بحجم اللواء الركن: أحمد عبدالله التركي، الرجل الذي صنع من الصمت سلاحاً، ومن الحكمة درعاً، ومن العمل الميداني طريقاً نحو المجد.
فهل يعقل أن يطعن المرء في من وهب حياته لخدمة أهله وناسه؟! وهل من شرف في أن يشكك في من جعل من نفسه جسراً لعبور المشاريع التنموية، ودرعاً حصيناً في وجه العبث والفوضى؟!
أحمد عبدالله التركي، هو ذاك القائد الذي عرفته لحج في كل شبر من أرضها، لا كمتفرج من خلف المكاتب، بل كمقاتل في ميادين الخدمة والتنمية.
منذ أن تولى زمام الأمور، لم يلتفت إلى ضوضاء المرجفين، ولم يعبأ بصخب المتربصين، بل مضى بخطى ثابتة، يشيد، يحدث، ويزرع الأمل في قلوب أنهكها الانتظار، لم يكن يوماً باحثاً عن الأضواء، بل ترك أفعاله تتحدث عنه، وترك الإنجاز يتولى مهمة الرد على كل حاقد ومرجف.
أبناء لحج الشرفاء لا يبيعون الوفاء، ولا يبدلون المواقف تبعاً للرياح السياسية، فهم يعرفون من هو احمد التركي، ويعرفون ماذا قدم، ويعرفون أنه كان ولا يزال صوتهم الصادق وممثلهم الأصدق.
لقد أدرك اللواء أحمد التركي، أن القيادة ليست امتيازاً بل مسؤولية، ورأى في منصبه تكليفاً لا تشريفاً ،لم يغلق أبوابه أمام الناس، ولم يتعال على الفقراء، بل كان معهم وبينهم، يصغي لآلامهم، ويسعى لحل قضاياهم، ويبتسم في وجوههم كأنهم أهله وذووه ،فمن أنتم أيها المرجفون لتنالوا من هذا الرجل؟!
كفوا عن دناءاتكم، وتوقفوا عن التمادي في مستنقعاتكم الموحلة. فإن أبناء لحج قد عاهدوا محافظهم أن يكونوا له سنداً، وأن يذودوا عنه بلسانهم وأقلامهم وكل ما أوتوا من قوة.
لن يغفر التاريخ لمن خان الأمانة، ولن يرحم من حاول تشويه رموز الوطن، فاحذروا أن تسقطوا في مزبلة التاريخ، حيث لا يذكر فيه إلا الخونة، والغادرون، وأصحاب الأقلام المأجورة ،فدعوه يعمل... وإن لم تستطيعوا أن تساندوه، فلا تكونوا عثرة في طريقه ،فالقافلة ستمضي، والنباح لن يوقف مسيرة البناء والنهوض. وستبقى لحج وفية لقادتها ،والله خير ناصر، وهو حسبه في كل حين.