المجاعة تجتاح الشعب ...!

يعيش موظفو الدولة حالة معيشية سيئة ويقتربون الآن من دخولهم الشهر الثالث دون مرتبات ، في ظل صمت مطبق وغير مبرر البته مما ضاعف الحمل على الكاهل وأرهق هؤلاء وسبب لهم أحراجات جسام أمام أسرهم ، وسط أزمة خانقة تجتاح البلاد ويدفع أبناء الشعب ثمنها غاليا من حقوقهم المشروعة التي كانت من الالزاميات الممنوعة والتي لا يحق لاحد يساوم على حسابها ، مهما بلغت الخلافات الشخصية والمصالح الذاتية والحزبية ، أرتفاع جنوني في سعر المواد الغذائية تجاوز الحد المعقول ، هنا وقف هذا الموظف عاجزاً إمام تلك المتطلبات الأساسية والضرورية يشاهدها بعين منكسرة وقلباً يحمل هماً بليغ أحدث جروح دامية ...

حرب مصالح وتسابق نفوذ وكلاً يحاول جاهداً بكل ما يملك من دعم خارجي كسر عظم الآخر والاستئثار وحيداً بالحكم ، لا يُهم هذا إن يكون على حساب معايش الناس أو حتى يكون هناك من أرتدادات سلبية خطيرة جداً قد تُكلف وقتاً طويلاً ، اليوم المجاعة تجتاح الشعب عامةٌ ولكن نحن تسألنا هنا عن مصير مرتبات الموظفين لدى ألدولة ، وما هو السر في التأخيير والمماطلة الغير مقبولة ؟. وإذا تكلمنا عن المعدمين والذين بلاء مرتبات أو بالاصح يعيشون تحت خط الفقر, وكذلك الايادي العاملة الذين يفترشون ميادين العمل مع إطلالة كل صباح فحدث ولا حرج ، فوضعهم المعيشي في الحضيض ويعانون نفس الصعوبات ، بل يتجرعون مرارة نفس الكأس ...