في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ اليمن، تتجلى الحاجة الملحة إلى وحدة الصف الوطني تحت مظلة الشرعية الدستورية، بقيادة فخامة الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الذي يمثل رأس الهرم والمرجعية العليا في معركة اليمنيين المصيرية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.
إن كافة المكونات الخارجة عن إطار الشرعية مدعوة اليوم إلى مراجعة مواقفها والعودة إلى الرشد، فالوطن لا يحتمل مزيدًا من التشظي والانقسام. لا بد من الانضواء الكامل تحت مظلة الشرعية، لأن وحدة القرار السياسي والعسكري هي الطريق الوحيد لتحقيق النصر وإنقاذ اليمن من براثن المشروع السلالي.
وفي هذا السياق، نوجّه دعوة صادقة إلى العميد طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، بأن يغلّب المصلحة الوطنية على ما دونها، ويترك المشاريع الضيقة وأن الانضواء الكامل بجميع مالديه من معسكرات وقوات ضمن المؤسسة العسكرية الرسمية بقيادة وزارة الدفاع، سيكون خطوة كبيرة نحو بناء جيش وطني موحد، يحمل اسم اليمن فقط، ويتقدم الصفوف في معركة الخلاص.
كما نناشد جميع الأطراف الوطنية، وكل أبناء الشعب اليمني، أن يرصوا الصفوف، ويقفوا وقفة رجل واحد خلف قيادة فخامة الرئيس رشاد العليمي، لتوحيد الجهود وتوجيهها نحو العدو المشترك، المتمثل في مليشيا الحوثي الانقلابية، والقضاء على مشروعها السلالي الذي يمزق البلاد ويهدد هويتها.
اليمن بحاجة اليوم إلى التكاتف لا التنازع، وإلى الولاء للوطن لا للولاءات الضيقة. فليكن هدفنا الأول والأخير هو استعادة دولتنا، وبناء مستقبل يليق بتضحيات شعبنا العظيم.