آخر تحديث :الإثنين-07 يوليو 2025-11:05ص

في الذكرى الـ 47 لاستشهاد سالمين .. هل أصيب اليمانيون بلعنة الفراعنة.؟!

السبت - 28 يونيو 2025 - الساعة 07:16 م
منصور بلعيدي

بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


في ظل التاريخ الغني والمتشابك لليمن، يطرح سؤال مهم نفسه: هل أصيب اليمانيون بلعنة الفراعنة؟

هذا السؤال يأتي في سياق التشابه بين حال الفراعنة القدماء وحال اليمانيين في بعض المراحل التاريخية.


كان الفراعنة يعيشون في اجمل وطن واعمقه تاريخاً وحضارة.. وفي، عيش، رقيداً ناعماً هنيئاً ..مروجاً وانهاراً تجري من تحتهم..

يمارسون بذخ وبحبوحة الحياة فبطروا معيشتهم ووقفوا في وجه نبيهم موسى وحاربوه وارادوا قتله ومن معه من المؤمنين فاخرجهم الله من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم ومعارج كانوا عليها يظهرون فاغرقهم الله في اليم وهو مليم واورثهم جهنم وما يوعدون من العذاب الاليم لمن تبع فرعون وعصى رسول رب العالمين.

وهكذا سميت مصيبتهم تاريخياً بـ( لعنة الفراعنة).


وما اشبه حال اليمانيون بحال المصريين حين بطروا معيشتهم في الماضي القديم وقالوا:( ربنا باعد بين اسفارنا وظلموا انفسهم.) فقال رب العزة (فمزقناهم كل ممزق).

وسار الخلف سيرة السلف فقتلوا افضل رئيسين يمانيين عرفهما التاريخ اليمني ( سالمين والحمدي).


ولاننا نمر بالذكرى السابعة والاربعين لحادثة اغتيال الرئيس الاسبق سالمين فحديثنا اليوم عنه.


*سالمين: الرئيس الذي لايتكرر.*

مرت علينا يوم امس الذكرى السابعة والاربعين لاستشهاد، اعظم وافضل وانبل رئيس انجبته الارض اليمنية من الام الجنوبية من التربة الابينية.. كان رئيساً متواصعاً محباً لشعبه بصدق واخلاص ومان يعمل ليل نهار لصناعة مستقبل الحنوب ويسهر الليالي حتى تورمت عيناه فصارت بارزتان من السهر..


كان عنده ايماناً عميقاً بقضية شعبه ويسعى بكل ما اوتي من قوة لاخراج الشعب من ظلمات التخلف والفقر الذي يسيطر على جغرافية الجنوب من اقصاها الى اقصاها.


قال في اول خطاب له : ان شعبنا اشبه بورقة بيضاء تنتظر من يرسم عليها لوحة جميلة معبرة عبر برنامج الثورة الوطنية اليمنية.


وصفه الكاتب الأمريكي بول فندلي

في كتاب (من يجرؤ على الكلام) قائلاً:

اسمر اللون عظيم في حديثه جليل في مشيته ينتابه الشعر الابيض وكانت سناه الذهبيتان يلمعان كلما انشق فمه عن ابتسامه رقيقه

هذا الوصف


ذات يوم ذهب الى الصين لطلب المساعدة لشعبه فساله الرئيس الصيني ماوتسي تونغ : كم تعدد شعبكم؟!

فاجتب: 2 مليون فتبسم ماو وقال مازحاً وقال : هاتهم الينا وسنسكنهم في هنجر واحد ( مسكن من الزنج) ونصرف عليهم كالاطفال ولاتتعب نفسك في في السعي لاطعامهم..

ثم قدم لسالمين مساعدات كبيرة.


يوم اخر ذهب، سالمبن الى موسكو لطلب مساعدة الروس.. وفي مأدبة الضيافة قدموا له كاس من الخمر فازاحه من امامه فقالوا ساخرين: هل انت متخلف لاتشرب الخمر فاجابهم: كيف لي ان اشرب خمراً وشعبي لايجد، شربة ماء نظيفة.!! فاكبروه وقدموا له مساعدات ضخمة.


ومنذ اغتيال الرئيسين سالمين والحمدي الى اليوم واليمانيون يعيشون صراعات لاتنتهي حتى طمع الطامعون في، بلدهم فانتهزوا فرصة خلافاتهم واجتاحوا بلدهم واعادوها الى العصور الوسطى.

متى يتعظ، اليمانيون من دروس الماضي البعيد والقريب القاسية.. ومتى يرعوون.؟!