آخر تحديث :الخميس-26 يونيو 2025-09:41م

المعجزة الكروية "الإستثنائية" عزيز السيد "الكميم" . "ميسي عصره وساحر الكرة اليمنية"

الثلاثاء - 24 يونيو 2025 - الساعة 06:46 م
عصام خليدي

بقلم: عصام خليدي
- ارشيف الكاتب


عزيز السيد بدأ ممارسة كرة القدم في نادي الجزيرة بداية عام 70م من القرن الفارط تم أصبح "أيقونة" في حقبة زمنية ذهبية مرصعة بالنجوم العمالقة الذين وشموا على صفحات تاريخنا الرياضي المعاصر ..


أستطاع بالمثابرة والجهد والتحدي أن يصبح "معجزة كروية" ولاعباً مقتدراً يشار إليه بالبنان في نادي شمسان الرياضي ، نعم كان حديث الناس في مدينة عدن حينها التي كانت مناراً للريادة والفكر والتنوير والسبق في كل المجالات الإبداعية ..


وفجأة دون سابق إنذار ومقدمات غادرنا بعد منتصف السبعينات إلى شمال الوطن ليستقر به المقام في نادي شعب صنعاء الرياضي ويصبح في زمن قياسي وفترة وجيزة نجم النجوم وهداف "الدوري لثلاثة مواسم" بعد ذلك أنضم للمنتخبات الوطنية في شمال الوطن وصال وجال في الملاعب والمشاركات المحلية والعربية والدولية ..


تميز عزيز السيد بملكات مهارية وحرفية "تكتيكية تكنيكية على درجة عالية" متفردة من التوصيف والعطاء الكروي الثري الباذخ في داخل الملعب تتسم بالمرونة والرشاقة والذكاء الخارق وإستغلال نقاط الضعف في قراءة سيناريو فرق الخصوم التي خاض معها معترك المباريات بصورة عامة ..


كان "عزيزاُ" لأعباً فذاً قوياً رغم بنيته المتواضعة جسداً أمام عبقرية ذهنه الكروية المتوهجة المتقدة إذ كانت له نظرية خاصة في تجربته الرياضية المتألقة معتمداً على منهاج اللعب "بإستراتيجية الوصول إلى العمق في الوصول إلى مرمى الخصوم" بأقرب مسافة تجعله في مواجهة مع حراس مرمى الفرق الرياضية الأخرى وبالتالي قيامه بتنفيذ مهمة إتقانه تسديد الضربات والتسديدات المحكمة التي كان يجيدها ببراعة وتخترق شباك حراسة مرمى فرق الخصوم بمعنى أخر تألقه في صياغة معادلة كروية يمكن أن نصنفها "بنظرية إختزال المسافات" بعملية رياضية إبداعية في منتهى الفطنة والدهاء والتمييز الكروي الرباني ..


كنت أتمنى في ذلك الوقت تسجيل وتوثيق كافة المباريات التي خاضها المخضرم الكابتن عزيز في معترك رحلة سفر مشواره الرياضي وأسماء رياضية أخرى "كتبت تاريخها الكروي بماء الذهب" كي تصبح منهاج يدرس للأجيال اللأحقة وإنصافاً للتاريخ الرياضي في الوطن الحبيب المتخن بالأوجاع وصروف الدهر الجسام ..


خلاصة القول ولمن لم يشاهد "الكابتن المخضرم عزيز الكميم" كما عرفناه ومن وجهة نظر كل مجايليه فهو قد سبق الأسطورة "الأرجنتيني ميسي" بحرفية مهاراته الفنية وتعدد ملكاته المهنية الرياضية والفردية التي قلما يجود بمثلها الزمان ..


"شهادة أقولها إحقاقاً للحق يستحقها بكل جدارة وإقتدار" ..


كان الكابتن الرائع والإنسان "عزيز السيد" ولازال بسيطاً دمت الأخلاق متواضعاً خفيف الظل وناكراً للذات ..


آطال الله في عمره ومتعة بوافر الصحة وتاج العافية .