آخر تحديث :الجمعة-04 يوليو 2025-01:30م

في وداع خالي الحبيب...

الأحد - 22 يونيو 2025 - الساعة 06:19 م
أ. باسل النسري

بقلم: أ. باسل النسري
- ارشيف الكاتب



شاءت الأقدار وقضاء الله أن يأخذ عنا أعز من نفارقهم الخال العزيز / محمد جابر حسين العلوي ،

أيّها الراحلُ فجأةً كنسمةِ فجرٍ انسلت من بين يدَي الحياة،

أيها الساكن في القلب، والنازلُ في الذاكرة بيتاً لا يُهدم...

رحلت يا خالي ، وقلبي ما زال لا يصدق أن ابتسامتك التي كانت تسبقك في المجالس، قد غابت إلى الأبد.


لم تُمهلنا السكتة، كانت قاسية...

خطفَتك من بيننا دون وداع، دون حتى همسة خفيفة نُطمئن بها القلب


رحلت عنا ولكن لن ترحل معك ، المواقفٍ والوقفات التي جمعتني بك، كم من لحظة كنتَ فيها السند، والصوت الحنون، والظلّ البارد في حرّ الحياة.


كنتَ الأهدأ في عاصفة القلق، والأكرم في زمن الجفاف، والأقرب للناس بصمتك الذي كان يقول الكثير.

كنتَ صديق الكبار والصغار، بساطك مفروش، ووجهك يفيض بالطمأنينة كأنك وُلدت من رحم السلام.


مثّلتَ لي ولكل من عرفك الأخ وألأب، والرفيق، والصديق، امأ أنا فقد كنت

في طفولتي، في شبابي، في ضيقي وفرحي، كنتَ دائماً هناك...

لم تكن خالاً فقط، بل كنتَ قطعة من قلبي، لا تُعوّض.


فقدك موجع، ووقعه على القلب لايوصف .

لكنني أرجو الله الذي أحبك كما أحببناك، أن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة، وأن يجزيك عن صبرك وطيبة قلبك وابتسامتك التي لا تُنسى.


وداعاً يا خالي...

لن أنساك ما حييت، وسأظل أذكرك في كل دعاء، في كل حنين، في كل لحظة كنتَ فيها النور حين خفت النور..


وبهذا المصاب الأليم أعزي نفسي وأهلي جميعاً ابناء الفقيد وإخوانه جميعاً كما أعزي كل من عرف وعايش ذلك القلب الطيب والروح الكريم والعقل السليم .


الأحد 22/ يونيو 2025م