منذ ثلاث أيام ومواقع التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا تزخر في كل ساعة وحين بأخبار عن اعتقالات السلطة للصحفي مزاحم باجابر من قبل فريق التحكم والسيطرة في المنطقة العسكرية الثانية كما نشر في مواقع التواصل ، وبعد الاعتقال تم تحويله إلى شرطة المباحث في مديرية المكلا ..ما السبب،؟!!!!
لا ندري هل أمر الاعتقال لان الصحفي كتب يتهم مسؤولا ما في سلطة المحافظة باتهامات لا تعجب من اشتكي بهذا الصحفي ، نحن نتابع الصحف والإذاعات ومحطات التلفاز ووسائل التواصل في كثير من الاحيان اتهامات تطال رؤساء دول وغيرهم، في كثير من بلدان العالم لكن لا يهتمون بمثل الاتهامات وإن كانت صحيحة يقدم استقالته ، وإن كان ماينشر غير صحيح يترك الأمر للجمهور ..
الصحافة هي السلطة الرابعة في البلدان الديمقراطية التي تطبق الديمقراطية فيةمختلف مناحي الحياة وفي السياسة ، ونحن حسب دستور اليمن على اساس دولة ديمقراطية تكفل حرية التعبير في الصحافة والإعلام ، والأمر في الاخير هدفه حماية الدولة وثرواتها من النهب والانحراف بالدولة نحو اتجاه آخر.
الكتابة في موقع أو صحيفة وطرح وجهة نظر لتنبيه للمسؤولين من الانحراف بالوظيفة العامة المسار الصحيح إلى التحايل أو المساس بمال الدولة أفضل من حمل السلاح ؛ لأن المعارضة بالكلمة المكتوبة افضل من أي وسيلة أخري ..
قد يخطىء الصحفي في طرح موضوع ما ، لايعني ذلك أننا نستخدم السلطة لتكميم فمه ومنع النشر او استخدام اساليب الترهيب والمنع ثم الملاحقة القضائية ، فهذا لا يخدم البلد ولا المجتمع بل يؤزم الأوضاع في البلد ويخلق مزيدا من الاحتقان و الضغينة بين أفراد المجتمع في حضرموت .
السلطة ليس دائمة لاي كان فلكل وقت له دولة ورجال ، لذا على المسؤول مهما كان منصبه أن يكون ذو نفس طويل ويقبل النقد بل ويهتم به ، ومن يختلف مع المسؤولين عليهم دعوته وشرح الأمر له بكل صدق وشفافية وتنويره بالحقيقة بدلا من السجن والتنكيل والملاحقة للصحفي .
أخيرا نعبر عن تضامننا مع الصحفي مزاحم باحابر ، ونطالب بإطلاق سراحه ، ونناشد الكل للتدخل ، وان كانت هناك قضية جنائية فتأخذ مجراها وفق النظام والقانون ..
ا.د خالد سالم باوزير
