آخر تحديث :الجمعة-04 يوليو 2025-11:08م

الفريق محمود الصبيحي قامة وطنية لا تطالها ألسنة السفهاء

الأربعاء - 18 يونيو 2025 - الساعة 08:21 ص
محمد المسيحي

بقلم: محمد المسيحي
- ارشيف الكاتب



في حضرة القامات، تصمت الأقلام القذرة، وتنكسر الألسنة السائبة، ويتلعثم من تجرأ على التطاول بلا وعي ولا ضمير، فليس كل ناعق يسمع، وليس كل من ارتدى قناع الإعلام يحسب إعلامياً؛ وفي هذا السياق، تبرز الحاجة إلى وضع النقاط على الحروف، ورد الصاع صاعين لمن سولت له نفسه أن ينهش في قامة وطنية بحجم الفريق الركن محمود أحمد سالم الصبيحي، رجل المواقف الصلبة، وصاحب السجل العسكري المشرف، والرجل الذي لم تطأ قدماه إلا ساحات الشرف والكرامة.


إن ما تلفظ به المدعو جلال الصلاحي، ليست كلمات مرتجلة، بل هو سقوط أخلاقي مدوي، لا يعبر سوى عن خواء فكري وضمور قيمي، وتهافت في الفهم، وجهل عار في تقدير الرجال.


الفريق الركن محمود الصبيحي هو مدرسة عسكرية متكاملة، اختزلت في شخصه معاني الانضباط والولاء الوطني والشرف العسكري، رجل نحت مجده بعرق جبينه، وخط تاريخه بمواقف لا تشترى ولا تباع، هو من عرفته ميادين القتال قائداً لا يرضى بأنصاف الحلول، ومن شهد له رفاق السلاح بأنه القائد الذي تسبق أفعاله أقواله، والذي لم يبدل قناعاته، ولم يبع في سوق السياسة الرخيص،من ساحات الدفاع عن السيادة، إلى مقارعة المشاريع الصغيرة، ظل الفريق الصبيحي رقماً صعباً، لا يجرؤ على الاقتراب منه إلا من يملك تاريخاً يوازيه، أو خلقاً يمكنه من الحديث عن الكبار بأدب الكبار.


أما جلال الصلاحي، فحدث ولا حرج، رجل اشتهر بالصراخ لا بالفكر، وبالشتائم لا بالحجة، وبالارتزاق لا بالمبدأ ،شخص لا يهمه من الحقيقة سوى ما يدر عليه حفنة من المال، تملى عليه الكلمات كما تكتب السيناريوهات الرخيصة، ويلقن المواقف كما يلقن الطفل دروسه الأولى ،لكن الفرق أن الطفل يتعلم، والصلاحي يزداد جهلاً.


حين يفتح هذا الشخص فاهه ليتهجم على قامة وطنية، فإنما هو يعلن إفلاسه، ويثبت أنه لا يملك من أدوات النقد سوى الحقد، ولا من وسائل التعبير سوى الإسفاف، فالصلاحي لا يمثل إلا نفسه، ولا ينطق إلا باسم من يدفع أكثر، وإن كان قد اعتاد أن يتطاول على الشرفاء، فإننا نؤكد له ومن خلفنا ملايين الأحرار في اليمن أن الفريق محمود الصبيحي ليس ممن ينال منهم بكلمة، أو يساء إليهم عبر مقطع مرئي مدفوع الأجر.


في مثل هذه المواقف، لا بد أن يطرح السؤال الجوهري ،من يقف خلف هذا النباح الإعلامي؟ ومن الذي يمول حملات التشويه ضد القامات؟ الجواب واضح، فكل من عرف تاريخ الفريق الصبيحي يعرف أعداءه، هم أولئك الذين لا يخشون شيئاً بقدر ما يخشون الرجال الحقيقيين ؛هم من باعوا أوطانهم، ويريدون من الآخرين أن يبيعوا مثلهم، وعندما يعجزون عن شراء الضمير، يلجأون إلى تشويهه.


لكنهم يجهلون أن التاريخ لا يكتب بكاميرا جوال، ولا بصوت مأجور، بل يخلد بأفعال الرجال، وبدماء الشهداء، وبسير الأبطال من طراز الفريق الصبيحي.


إلى جلال الصلاحي، نقولها بوضوح لا لبس فيه، احترم نفسك، قبل أن تجبر على احترام من لا تملك القدرة على مواجهته، لا تقحم نفسك في معارك لا تليق بك، ولا تليق بك فيها إلا الهزيمة. فالكبار لا يمسون بألسنة الصغار، وإن نطقت تفاهاتك ألف مرة، فلن تنال من شرف رجل مثل محمود الصبيحي، لأنه ببساطة ،أكبر من أن يمس، وأعظم من أن يشوه ،فلا تكن السكين التي يطعن بها الخونة ظهور الأبطال، ولا تكن الصدى الذي يردد أكاذيب الجبناء. فالمعركة ليست معك، بل مع من حركك، ومع من ظن أنه قادر على لي أعناق الرموز، فالفريق الركن محمود الصبيحي قامة لا تطال، ورمزاً لا يمس، ومعلماً من معالم الوطنية الصادقة، أما الأبواق النشاز، فستتكسر على جدار الصدق، وستبقى مجرد ذكرى سيئة في ذاكرة الإعلام، لا تثير سوى الاشمئزاز.