يضرب الشرق الأوسط موجة الجيل الخامس من الحروب بعد انحسار موجة الجيل الرابع المسماة الربيع العربي والإعلام وداعش .لقد ميز الأجيال الثلاثة الأولى من الحروب، فإنّها تتفق في سمة مشتركة هي أنّها كانت بشكل أساسي حروبًا بين الجيوش النظامية.
إن الاختلاف بينها وبين الجيل الرابع ،ب أن الجيل الرابع كان يعتمد على تقنيات حرب اللاعنف داخل الدول، ولكن الجيل الخامس يستخدم العنف بشكل رئيسي معتمداً على التقنيات الحديثة ،ومحصور بحروب بين رعاة موجة الجيل الرابع.
أشبة ماتكون بنهائي تصفيات المربع الذهبي ، مابين زعماء الفوضى والخراب من وجهة نظر الشعوب، لكنها من وجهة نظرهم حقوق مشروعة على المصالح، والنفوذ، والقنبلة النووية.
الجيل الرابع من الحروب قام على إثارة القلاقل والتمرد والتشجيع على الحروب الأهلية والطائفية والعرقية، بحيث يتحوّل المجتمع إلى أداة لتدمير نفسه أو يغدو عدوًا لنفسه، بوعي أو من دون وعي، عبر دفع قواه إلى التصادم والتقاتل، أو العمل ضد أمن المجتمع واستقراره بذرائع ومبررات عدم.
الأهداف الإستراتيجية لمن يشنون الجيل الرابع من الحروب هي هزيمة الإرادة السياسية للدولة المستهدفة، وفرض إرادة سياسية مخالفة عليها ،واسقاط نظام حاكم، أو تحول هوية وأيدولوجية الدولة من القومية / الوطنية إلى العقائدية أو العكس.
ماذا عن الأهداف الاستراتيجية للجيل الخامس من الحروب؟
اختصرها السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام بالقول " بدأت اللعبة"... بهذه الكلمات التي علّق فيهاعلى الضربات الإسرائيلية ضدّ إيران، .
والترجمة الحرفية للكلمات ؛بأنها صراع مصالح فوقي بين مديري والمستفيدين من موجة الربيع العربي ، وداعش، والإعلام ،لتعد حروب الجيل الخامس أكثر من مجرد تطور تقليدي في حروب الجيل الرابع وما قبلها، فهي حرب بلا قيود تستخدم فيها الوسائل كافة لإجبار العدو على الرضوخ.
نبسط القضية مجددًا بأنها تصفيات نهائية على كأس الشرق الأوسط من نفط، ومعادن، وملاحة ،وقنبلة نووية، ومصالح بين الكبار الذين انتهوا من مرحلة الحروب بالوكالة.
لاقانون دولي، ولاخطوط حمراء ،وفيها يتم استخدام كل شيء بما فيها توظيف الذكاء الصناعي لاستهداف النظم العسكرية، والمؤسسات، والأفراد ،وصناعة الشيطنة المعلوماتية ،وتزييف الحقائق لدحر الخسارة أو كسب تعاطف الموالين من أجل تحقيق أغراضها، وكذا تجنيد عملاء داخل الدول لتدميرها.
ختامًا؛
تعرف الأمم المتحدة الإرهاب بأنه : "أعمال إجرامية ترتكب ضد المدنيين بقصد القتل أو إلحاق إصابات جسمانية خطيرة، أو إحتجاز رهائن بغرض إشاعة حالة من الرعب بين عامة الجمهور أو جماعة من الأشخاص أو أشخاص معينين، أو لتخويف جماعة من السكان، بهدف إرغام حكومة أو منظمة دولية على القيام بعمل ما أو عدم القيام به".بينما منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو ) تعرف الإرهاب بالقول: “الاستخدام غير القانوني أو التهديد باستخدام القوة أو العنف ضد الأشخاص أو الممتلكات في محاولة لإرغام أو تخويف الحكومات أو المجتمعات لتحقيق أهداف سياسية أو دينية أو أيديولوجية”.
برأيكم ؛اليست موجة الجيل الخامس من الحروب التي نشهدها بين طهران وتل أبيب هي إرهاب الصراع الدولي بأزهى حُللهِ ،خصوصًا مع رغبة الأطراف المعنية في وقف تفجير أول قنبلة نووية في الشرق الأوسط باستخدام أخرى!.
الجواب لاتعليق .. الأيام القادمة تمتلك الجواب.