في البداية نود أن نشكر كل الأصدقاء الأعزاء المقربين والمهتمين الذين تواصلوا بنا للسوال عنا والاستفسار عن عدم اهتمامنا ومشاركتنا في مايسمى وعرف في السنوات الأخيرة ب(مهرجانات التراث ، ويعاتبونا أيضا بالقول : حتى لم نقرأ لكم منشور على فيس بوك يتحدث عن مهرجانات التراث !!
فبرغم ردودنا المباشرة الواضحة والصريحة لمن تواصلوا بنا من الأصدقاء إلا أنه لابد أن نوضح للعامة أسباب جعلتنا نوصل إلى قناعة تامة بعدم المشاركة في مهرجانات.. أطلق عليها كثير من الكتاب والناشطين من غير يافع تسميةجديدة هذا العام حيث وصفوها ب(مهرجانات الرقص) والبهرجه والتهريج .. في ضل الضروف التي تعيشها يافع بشكل عام في مناطقها الأصلية و كثير من المدن على مستوى الوطن!!
أهمها :
الاضطرابات في الحياة السياسية والأمنية والقبلية وعدم توحيد صف يافع وكلمتها وجاءت حادثة وفاة الشيخ انيس الجردمي رحمه الله ومسببات الوفاة ومايدور حولها سبب رئيسي في امتناعنا عن المشاركة في مهرجانات الرقص والبهرجه احتراما لمشاعر أولياء دم الشهيد وقبائل كلد عامة ومايعانوه جراء هذه الكارثة والمصيبة التي آلمتنا
أشد الألم ،
واحتجاجا على المواقف المتباينة لأبناء يافع سياسيين وقبليين.... وغير ذلك ، وترك الحبل على الغارب للسفهاء والغوغاء للتشويه بسمعة يافع وخذلانها .
وكذلك احتراما لمشاعر أبناء وأولياء الشهداء والجرحى الذين يبذلوا ارواحهم كل يوم في جبهات القتال في حدود الجنوب عامة وجبهة الحد خاصة ،
وهناك أسباب عديدة عززت موقفنا وامتناعنا عن المشاركة ليست في المهرجانات فقط بل في أي فعاليات قادمة لاترقى الى مستوى المسؤولية والحرص على سلامة وأمن واستقرار مجتمع مديريات يافع وابناءها وممتلكاتها
اهمها
أولا :
عدم توحيد كلمة يافع واعطاء الأولوية والاعتبارت لشخصياتها وكوادرها ومرجعياتها القبلية الأصلية وأهمال معظم قضايا ابنائها والتماهي وعدم المبالاه في مايعانية أبناء يافع من الاعتداءات على ممتلكاتهم وابناءهم في كل مكان .
ثانيا :
عدم الاهتمام بجبهة يافع وشهدائها وجرحاها ورعاية أسرهم التي تعتبر أكبر جبهة على مستوى الحدود الجنوبية وتقدم التضحيات كل يوم دفاعا عن يافع والجنوب بشكل عام ولم تحضى بالاهتمام من قبل رجالات يافع ورجال المال والأعمال الذين يبذلوا ببذخ لهذه (المهرجانات ) والمنظمين والداعمين لمهرجانات الرقص والبهرجة التي تصرف عليها اموال طائله دون الاستفادة أو التأسيس لعمل مؤسسي يستفاد منه في الحاضر والمستقبل، إضافة إلى احتكار هذه المهرجانات بشخصيات محددة دون غيرها أو الاعتراف بحقوق ومساهمة الآخرين .
ثالثا : لم يسمع ولم يتجاوب المنظمون والداعمون والطائشون والمهرولون إلى صوت العقل والمنطق والعلم والثقافة أذ
نادينا وناشدنا مرارا وتكرار في أعوام سابقة آخرها العام الماضي نحن والكثير من الشخصيات المتخصصة واصحاب الخبرة والكفاءة بأن يتم تشكيل لجنة أمناء ثقافية متخصصة واسعة الطيف دائمة العمل والتحديث بشكل مؤسسي مقنن من الشخصيات المشهود لها بالنزاهه والخبرة بالمجالات الثقافية والأدبية والفنية والعلمية والكوادر المتخصصة تعنى بالاعداد والتنظيم والاخراج والتحديث لمهرجانات ثقافية وتراثية حقيقية في يافع وفقا للمتطلبات الثقافية العامة وكذا العناية بالمهرجانات الموسمية أو المهرجانات التقليدية المعروفة في يافع مع تجديد أماكن اقامتها وتجهيزها بأحدث التجهيزات والابتعاد عن اقامة المهرجانات في اماكن القبور والزيارات القبورية السابقة .
لكن لم يكترث أحد
لصوت العقل والمنطق.
ونحن بدورنا لن نصمت.. صحيح امتنعنا عن الحضور كنوع من الاحتجاج و سنعترض عنها في قادم الأيام مابقي بنا من عمر بأذن الله وسنفند اعتراضنا وحججنا دفاعا عن تراثنا وثقافتنا وعادات مجتمعنا الحميدة أمام من يسعون بوعي أو بدون وعي الى تحويل مهرجانات يافع الثقافية الى بهرجه وتهريج وتلميع سياسي وجعلها اضحوكه محل للسخرية .
هذه أهم الأسباب وليس جميعها التي جعلتنا نمتنع عن حضور هذه المهرجانات ...وللحديث بقية.
صالح علي لجوري
/صحفي /ومديرمركزلجوري للإعلام وخدمات المعلومات