آخر تحديث :الأربعاء-25 يونيو 2025-08:35م

اوجاع يافع

السبت - 07 يونيو 2025 - الساعة 11:39 م
علي منصور مقراط

بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


اكتب عن يافع وقد لايعجب البعض حقائق اقولها وهي مريرة واشعر بحزن على اسمها التاريخي الكبير وغياب حضورها في مكانها الطبيعي حيث صنع القرار في الدولة والحكومة وفي سلطة الامر الواقع المجلس الانتقالي الجنوبي

يتغنى اليافعي بتاريخه وتضحياته وبطولاته وبالمال الذي يحصده من عرق جبينه في بلاد الاغتراب والشتات . لكن لايوجد له موطئ قدم وثقل وقوة يفرضها في المشهد السياسي والعسكري السلطوي

يافع على الأرض الاكثرية لكنها تؤمن بالتبعية وتتسلق بالاقلية لا ادري تفكيري وقراءتي صحيحة أم نزعتي غير واقعية

شخصياً انتمي إلى يافع أصل وفصل . لكني لا أؤمن بالنزعة المناطقية والجهوية القروية

أتابع منذ ايام لجان تحضيرية لمهرجانات تقليدية تراثية سنوية تقام في بلدات من يافع بمناسبة عيد الاضحى المبارك وشخصياً لست مهتم بتلك المشاهد من الرقص الشعبي والطبول وقصائد الشعر التي يتفنن بها المئات من شعراء يافع ولا بالحاضرين الذين ياتون بعضهم من خارج يافع وهناك الكتاب الصحفيين والاعلاميين والنشطاء ينقلون تفاصيل البرنامج الاحتفالي في كل منطقة ومنذ عام اسس مهرجان في قارة رصد . كل تلك المتاعب والاموال التي تهدر لاتقدم ولا تاخر بدون نتيجة ينتهي الضجيج وكلً يروح بيته ولا رسالة مهمة تصل يختفي الزخم ويافع تدور في حلقة مفرغة

اجزم ان المقولة الشهيرة التي يتداولها العامة ادعي اليافعي ولا تستشيره صحيح وتحتاج أيضا إلى دراسة . بما يعني أن رموز يافع واقصد مشائخ مكاتبها العشرة وان اجتمعوا قد يختلفون وان اتفقوا على قرار وكلمة سواء لا ينفذ ويتبخر مع مرور الوقت . بالمقابل إذا دعيتهم إلى نكف أو نفير عاجل او تبرع فهم يتسابقون سريعا ويتنافسون حتى على الموت والأنتحار ولا يدرسون المشروع او الهدف ووالخ

أهم مايحسب على يافع انهم فرطوا بالمرجعيات والعقلاء وسكتوا على اذلال وتركيع رموزهم وهذا ليس من اليوم ومن يعود الى الخلف سيدرك ما نقوله ولست مع نبش سلبيات واوجاع وجروح الماضي . لكن المصيبة مستمرين وباصرار والى اليوم على استهداف أي كادر يافعي أو مسؤول بمنصب هامشي أو صوت حر وشجاع ياتي ضربه من اليافعي نفسه لكسب ثقة الاخرين وارضاء الحاكم رافعا شعارات وطنية جنوبية فضفاضة يحاول يقنع بها نفسه الامارة بالسوء.. المحزن أنه يدرك بالخطأ لكنه مدعمم في محاربة ابن جلدته وسنده ويستمر في التكبر والعناد والخصام حد الفجور حتى يسقط هو وبالتالي لاينفع الندم والحسرة والاعتذار بعد فوات الاوان ،

المؤسف أن هذا أو ذاك وأقصد المسؤول اليافعي وان كان في موقع هامشي يزايد بشراهة وافراط بينما يرى بأم عينه الآخرين متوحدين يحافظون على رموزهم والشخصيات المنتمية إلى نسيجهم الاجتماعي وان كانوا مع أطراف أخرى أو مع الجن ، بل قد يمكنوه من منصب عيني عينك .

كنت قبل كتابة هذه السطور اتواصل مع شخصية سياسية وسطية وعقلانية من يافع قال تلاحظ حين يظهر صوت معارض من يافع اول من يهاجمه إلى حد التخوين والتهديد أصحابنا يافع ..

في الاخير أحيي بعض الأقلام اليافعية الشابة الشجاعة التي بدت تظهر منهم راجح العمري شاب ناضج وغيره الذي سيلحقونا في دفع الثمن . لكن الراجح أن الكلمة الشريفة ستنتصر والحق قوي والباطل كان زهوقا ..

بقي كلمة واحدة الشيخ انيس الجردمي من الطلائع الاولى في ثورة شعب الجنوب يحتضر وحقيقة لست مطلع على تفاصيل اعتقاله وهو مريض رغم المناشدات الإنسانية.. انيس يحتضر السؤال هل سمعتوا أحد شيوخ مكاتب يافع العشرة تكلم إلى ببس شفاه الآن لماذا الإجابة في سياق المقال. اذهبوا ارقصوا في مهرجانات يافع وطبلوا وارفعوا أصواتكم في قصائد مهترئة على جروح وأوجاع يافع..

وللحديث بقية سلااااااااااام