مؤسسة الاثاث والتجهيزات المدرسية وقبل ذلك مؤسسة النجارة واليوم صارت قطاع الاثاث التابع لوزارة الدفاع مباشرة ..قصة طويلة وتاريخ محفوف بالمخاطر والنجاحات لايمكن رصد سنين عجاف واختزاله بسطور كهذه
إلى قبل عامين كانت هذه المؤسسة الرائده واقفة بعد أن تحول جميع كوادرها وموظفيها بقيادة مديرها الحالي محمد جعبل إلى حراسة على مبانيها وهناجرها وممتلكاتها طوال سنوات الحرب ، ولولا هذا الموقف والصبر لكانت في خبر كان. طالتها ايادي النهب والسطو والتشليح ..
جميع الموظفين كانوا بدون رواتب. تفهمت قيادة وزارة الدفاع واتخذ قرار بترقيم منتسبيها عسكريين ليحصلون على رواتب تغيثهم من الفقر والجوع والبؤس.
مرت أعوام والأمور مجمدة ومخزونها من الاثاث يتآكل ويكاد يتلف في المخازن
لم يجدون جهة تساعدهم لإعادة العمل ولو بالحد الأدنى تدريجياً.
من حسن الحظ عين الفريق الركن محسن الداعري وزيرا للدفاع وبعد أشهر تم التنسيق لاول لقاء معه من قبل القائمين على المؤسسة. هو لايعلم بهذا المكسب الذي يخدم القوات المسلحة ولأنه مسؤول متفهم استطاع وفد المؤسسة بقيادة جعبل ادخال الفكرة والطلب إلى رأسه ولأنه صاحب قرار وعد وأوفى وقال وصدق . وجه مباشرة بتوفير الدعم لإعادة التشغيل كمرحلة أولى.
زار القطاع مرتين وثالثة ووجد ورشة عمل وإنتاج على الواقع وزاد قدم دعم في غضون زمن قصير قامت المؤسسة بتاثيث عدد من المنشآت العسكرية من الكلية العسكرية ومعهد تأهيل القادة ودوائر وهيئات وزارة الدفاع والأكاديمية العسكرية العليا ومعهد اللغات وغيرها ووقعت اتفاقيات مع مؤسسات الدولة لتزويدها بالاثاث وغيرها من انتاج هذه المؤسسة ذات الجودة والتميز والضمانات
بالأمس زرت مؤسسة الاثاث والتجهيزات أو قطاع الاثاث التابع لوزارة الدفاع ووجدت التنظيم في ساحات وباحات وأقسام المؤسسة ،
التقيت بقيادة المؤسسة ومديرها الشاب محمد جعبل وفريق العمل المتجانس الذي يعمل بروح عالية من المؤسسة والإصرار على تطوير الإنتاج والحفاظ على هذا الصرح العريق .. ذهلت وانا ازور ورش الإنتاج ومعرض الاثاث لما رأيت من انتاج كراسي مزدوجة طاولات غرف نوم متكاملة وووالخ من الإنتاج المتميز ذات الجودة العالية.
اللافت أن المؤسسة مواكبة للتطور في صناعة المنتجات الخشبية والحديد وتمتلك عاملين وفنيين مهنيين مخلصين رغم الظروف الصعبة يعملون بكل تفاني وجدناهم كخلية نحل همهم بقاء مؤسستهم والحفاظ على المستوى الذي وصلت إليه لوحظ الأصول بحالة جيدة من الآلات واسطول النقل الذي تم إعادة اصلاح وتأهيل ذلك
الأهم الذي يطمأن على الاستمرار والتطور وجود إدارة متجانسة يسودها الود والشعور بالمسؤولية وكما أكد لي ذلك المدير جعبل وكوادر المؤسسة يعود الفضل بعد الله لمعالي وزير الدفاع بعد أن كانت على وشك الضياع وستلحق بمؤسسات الدولة التي انتهت وكان قرار وزير الدفاع صائب وحكيم عندما فصلها من التبعية وجعلها وحدة او قطاع مستقل كدائرة من دوائر وزارة الدفاع نظرا لمكانتها التاريخية وطبيعتة ارتباطها بالعملاء من خارج المؤسسة
بقي القول دعوتنا لمعالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري باستمرار اهتمامه ودعمه ورعايته لهذا القطاع الانتاجي الذي يفضله انبعث من تحت الركام .. وان لا يسمح باية تدخلات تعيق مسيرة انطلاقته الناجحة في زمن قياسي قصير وتحفيزه وتكريم الجنود المجهولين الذي اعادوا هذه المؤسسة الرائدة العريقة إلى مكانتها المرموقة .. وللحديث بقية حتى نلتقي سلاااااااااام