آخر تحديث :الأربعاء-02 يوليو 2025-01:19ص

المستجير بحكومة الشرعية كالمستجير من الرمضاء بالنار.

الأربعاء - 04 يونيو 2025 - الساعة 05:34 م
احمد علي القفيش

بقلم: احمد علي القفيش
- ارشيف الكاتب


- لا تبنوا أملاً على حكومة تضع قضية توفير المحاليل المختبرية لمواجهة الحميات القاتلة والمتفشية في البلاد قضية على طاولتها للنقاش، فهذه من القضايا التي لا تحتاج إلى نقاش، بل تتطلب إجراءات عاجلة لتوفيرها وبالإمكان توفيرها والحصول عليها مجاناً من المنظمات الصحية العالمية.


- كيف لكم أن تثقوا في حكومة تعقد إجتماعها تحت عنوان "متطلبات حياة ومعيشة المواطن" ثم تتبعها بكلمات فضفاضة حول تحسين الوضع الإقتصادي والخدمي، وتتحاشى التطرق إلى مستوى الأجور، الذي يعد اللبنة الأولي في حياة ومعيشة المواطن.


- لسنا اغبياء لتمرر علينا مثل هذه الوعود الكاذبة لكي تعيشنا على آمال لن تتحقق من هذه الحكومة الفاسدة والعاجزة، والتي تبذل كل جهدها للبقاء أكثر مدة ممكنه لمواصلة فسادها، والإكتفاء ببعض الحلول الترقيعية من وقت إلى آخر لإخماد الغضب الشعبي، وأقصى شيء يمكن أن تقدمه توفير كميات محدودة من الوقود لمحطات الكهرباء لا تكفي حتى لشهر واحد ولا تحل حتى مشكلة الإنطفاءات، وإذا حققت ساعة إضافية في برنامج التشغيل مقابل خفض ساعة انطفاء أعتبروه إنتصار وإنجاز عظيم.


- ماذا ننتظر من حكومة ترى أنها تحقق إنجاز وطني بصرفها "الإعانات" وأسميها بهذا الاسم لأنها لا ترتقي ولا تستحق أن نطلق عليها مرتبات، فهي في حدها الأدنى لا تعادل مائة ريال سعودي وفي حدها الأعلي لا تصل إلى ما يساوي ثلاثمائة ريال سعودي.


- ليست مطالبنا صعبة ولا مستحيلة لا يمكن تحقيقها، وكل ما يتمناه الشعب اليمني حياة كريمة وتوفير الخدمات، مع العلم أنا لسنا دولة فقيرة ومعدمة لا تمتلك موارد ولا تمتلك ثروات، بل العكس فنحن في اليمن لدينا كل الإمكانيات والمقومات والثروات التي توفر لنا معيشة الملوك، لكن لدينا حكام لصوص يفرضون علينا أن نعيش معيشة الأخدام، ونتسول حقوقنا منهم بذل، ولن تقوم لنا قائمة اذا لم ننتفض لكرامتنا.


- أستخدم هؤلاء اللصوص والفاسدين لشماعة خطر الحوثي والمفاضلة بين السيء والأسوأ منه، كوسيلة للقبول بهذا الواقع المرير، وأستخدموا ورقة التحالف يريد ذلك والتحالف يفرض علينا هذا واليمن تحت البند السابع، أعذار واهية علينا القبول بها وتصديقها والتسليم لها دون نقاش، والتكيف معها وعدم التفكير في أي تحرك وطني لتغيير هذا الواقع القبيح والمعيشة الضنكا والبحث عن حلول، وقتلوا في نفوسنا المشروع الوطني والطموح التحرري لنتحول إلى عبيد، تعمل لخدمة أسيادها.


- ولن يستقيم الحال إلا بالتخلص من الأوهام التي وضعت لنا وصدقناها، لننظر لمن يصنع لنا الأزمات ويفرض علينا التجويع والإذلال كمنقذ ليحل مشاكلنا ويهتم لأمرنا، وإذا لم نحدث تغيير حقيقي ونستعيد الوعي الوطني ونسقط نظرية التنازل والتفريط في الثوابت، لأن الواقع يتطلب ذلك فلن تقوم لنا قائمة، فمن فرط في أبسط الأشياء سيخسر كل شيء ولن يقف عند حد معين من التنازلات.


- احمد علي القفيش

- 2025/6/4