بعد خروج احمد الميسري من عدن في أحداث اغسطس 2018م لم يعد لمحافظة أبين رمزية تمثلها في مركز القرار كبقية جغرافيا الجنوب. أبعد السياسي الحر احمد الميسري بقوة السلاح ومن يومها افل نجم أبين ولم يسمح لأي شخصية وطنية وسياسية قوية ومؤثرة أبينية التمثيل .. ولاحقا تم الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب للبلاد المشير عبدربه منصور هادي.
محافظ ابين اللواء ابوبكر حسين يمسك العصا من الوسط محاولا بقاء المحافظة على الأقل تستمر الحياة البسيطة فيها بحدها الأدنى ولكنه لايستطيع اتخاذ القرار وفق صلاحياته القانونية
قادة الأجهزة الأمنية يتصارعون على نقطة الجبايات في حسان مدخل زنجبار استشهاد القائد عبداللطيف السيد ترك فراغ كبير كان الرجل قد اكتسب تجربة أمنية ووجاهة وفيه من النخوة والسياسة تعلمها مع مرور الأيام والسنوات العجاف
الحقيقة أن أبين لايوجد لها ذكر في خارطة مجلس القيادة الرئاسي وهي محافظة منكوبة مازالت مسرح للحرب ونزيف الدم مع الإرهاب في عومران
تتخبط شخصيات ووجاهات أبين ولم تجد من يستجيب لصوتها خصوصا من سلطة الأمر الواقع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطير على كامل جغرافيا المحافظة الجريحة
بحت اصوات الناس المنادية فتح طريق ثره. لكن دون تجد أية تجاوب .. يوجد بعض الشخصيات أعضاء في رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لكن لايستطيع أحدهم التدخل لدي سلطة الأمر الواقع باخراج سجين ينتمي لمحافظة أبين..برز محافظ ابين السابق الدكتور الخضر السعيدي بطرح قضايا واستحقاقات المحافظة بقوة وشجاعة داخل أروقة الانتقالي الحاكم لكنه يواجه صد ومحاولات تهميش ومع ذلك لم يتوقف أو تغريه المغريات.
اقرأ احيانا تغريدات الشيخ احمد علي القفيش التي تدق ناقوس الخطر لكن من يقراء خطك ياعربج
تتكالب الماسي على محافظة أبين ومواطنيها ولم يجدون من يدافع عنهم ..لا يمكن لزعيم استراتيجي مثل الرئيس علي ناصر محمد أو محمد علي احمد وأحمد الميسري يتحدث عن أبين ويختزل أوجاع الوطن على محافظته لأنهما لا يتقوقعان في عقلية المناطقية وأصحاب مشاريع كبيرة والكبير كبير
.يوجد في أبين إعلاميين وصحافيين ومثقفين لكن يعانون الفقر والبؤس ولهذا يتركون معاناة الناس ويركزون على اخبار النشاطات والندوات والجزئيات الصغيرة لايوجد من يوحد صوتها والكارثة فتح لهم الانتقالي مايسمى نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين وصاروا يخافون من صغيانها والترهيب والترغيب
برز صوت القيادي والسياسي محسن دوفان . لكن صديقي الجسور ابو صالح يعرف أن اليد الواحدة لاتصفق . كان شجاعا وهو يقوم بلاغ لمحاكمة قادة الوحدات الأمنية.الذين يستحوذون على الجبايات بطريقة بشعة وغير مشروعة دخل هذا المعركة الغير متكافئة مع قيادات تمتلك القوة وأسلحة الاسكات والموت ولا يسمحون من يقطع أرزاقهم ابدا ..لم يستطيع المحافظ ابوبكر حسين وهو مسؤول هادئ وعاقل ومرن وصبور التفاهم معهم لهذا الناس يعتقدون أن الجبايات تذهب الى المحافظ والصحيح العكس قيادات الأمن والحزام هم بيدهم نقطة الجبايات.ومن يشكك في ذلك فليذهب إلى نقطة حسان للتأكد
بقي القول أن معظم المحافظات الجنوبية تحكم نفسها وفرضت نفسها باستثناء محافظة أبين التي تلاحقها الهزيمة .لكنها أبين قد تخضع وتذعن مؤقتا لإعادة ترتيب حساباتها وقد تعود في لحظة مفاجئة إلى رأس الحكم والسلطة والقرار .
وهذا تاريخ وتجارب عشنا وشفنا بعض تفاصيلها احذروا أبين ولا تفرطون في إذلال ناسها والانتقام من كرامتهم فإن الأيام دول والزمن غدار ..
إلى هنا والحديث بقية سلااااااااااام
