آخر تحديث :السبت-21 يونيو 2025-08:10م

الهوية والتحديات

الثلاثاء - 27 مايو 2025 - الساعة 09:01 م
أ. رشا علي

بقلم: أ. رشا علي
- ارشيف الكاتب



بقلم أ. / رشا علي



التراث الفني والغنائي لبلادنا يَعدُّ جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية لبلادنا، فهو يعكس تاريخنا وحضارتنا الغنية. الأغاني التراثية تتميز بتنوعها وتعددها، وتجسد روح الشعب وتراثه العريق.


إن لكل شعب تاريخ وحضارة وثقافة؛ فالشعب الذي ليس له ذلك ليس بشعب ، فنحن اليمنين رغم الأوضاع التي نعيشها إلا أننا لنا جذور وتاريخ وحضارة لن ولم نموت .

على الصعيد الثقافي والفني (الغناء) يتعرض موروثنا الغنائي إلى تشوهات من قبل بعض الفنانين الخليجيين


ولعل آخر التشوهات السمعية والفنية التي طالت تراثنا الغنائي الفريد والاصيل، هو ما قام بها الفنان السعودي عبدالمجيد عبدالله، حين اقدم بتاريخ ٥ سبتمبر ٢٠٢٤ على تقديم اغنية يا منتي يا سلا خاطري للقمندان بطريقة مستفزه ومشوهه.


بكل أسف الانتهاكات الجسيمة التي تطال موروثنا الفني وتراثنا الأصيل ليست وليدة اليوم، بل هي قديمة، فهذه الأغنية سبق وأن نسبها الفنان الكويتي الراحل عبدالمحسن المهنا لنفسه، كان ذلك في سبعينات القرن الماضي، ولكن الجهات الثقافية في بلادنا كشفت ذلك وقامت بمقاضاته لدى الجهات الكويتية المعنية، حينها اعتذر عن ذلك .

كما أن فنان أفغاني غناها بلغته، كونه سمعها من ذات الفنان الكويتي .


اناشد الجهات المسؤولة على حماية تراثنا الفني والغنائي من التشوهات التي تطالها ومقاضاة كل من يشوهها، فنحن لا نمانع أن يغني اي فنان خليجي أغانينا التراثية، شريطة الا يحرفونها أو كما يدعون (تطويرها) وأخذ الموافقة من الجهات الرسمية .

ويمكن تعزيز التعاون الثقافي بين اليمن ودول الخليج لتبادل الخبرات والتراث الفني ، مع الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية والتراثية.


فالتراث الفني والغنائي اليمني هو جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية اليمنية، ويجب الحفاظ عليه وحمايته من الانتهاكات والتشوهات.

من خلال العمل المشترك والتعاون بين الجهات المسؤولة والمجتمع، يمكننا الحفاظ على هذا التراث العريق وتقديمه للأجيال القادمة.