آخر تحديث :الخميس-03 يوليو 2025-12:19م

الوحدة اليمنية والهائل عبد الواسع هائل

السبت - 24 مايو 2025 - الساعة 12:40 ص
عبدالسلام فارع

بقلم: عبدالسلام فارع
- ارشيف الكاتب


لا يدرك الابعاد الحقيقية للوحدة اليمنية التي ظلت باهدافها ومعانيها السامية تراود كل الشرفاء على امتداد الوطن الحبيب حتى تحقق الحلم في ال ٢٢ من مايو الخالد عام ٩٠

الاأولئك الذين عاشوا سنوات التشطير وما قبل التشطير وفي مقدمة الجميع ارباب بيت الخير والعطاء والجود والكرم وكذا الصناعات والاستثمارات المتنوعة التي بدأت اولى ملامحها التنموية تبرز بجلاء في العام

١٩٣٨ م في مدينة عدن من خلال الفارس والمؤسس الاول طيب الذكر الراحل هائل سعيد انعم طيب الله ثراه ورفيق دربه الاستاذ علي محمد سعيد امده الله بالصحة والعافية للتوالى النجاحات المتميزة لمجموعة الخير والعطاء مجموعة شركات هائل سعيد انعم وشركاه حتى وصلت إلى ما وصلت اليه اليوم من التألق والتميز والانتشار عبر مجموعة من المشروعات والصروح الاقتصادية الشامخة التي باتت تشكل اهم الجوانب المشرقة والمشرفة في تاريخ الوطن الحبيب ومسيرته التنموية والاقتصادية وهي نجاحات لم تكن لتتحقق او ترى النور لولا ذلكم التناغم والتكامل الذي ميز الجيل الأول من المؤسسين ومن ثم الجيل الثاني من افذاذ المجموعة وكذا الجيل الثالث وصولا إلى الجيل الرابع الذي اثبت كفائة عالية ومتميزة في مواكبة كل متطلبات العصر وتحولاته المختلفة.. وكي لا اذهب بعيدا عن عنوان هذه الاطلالة الوحدوية التنموية دعوني اتوقف عند واحد من ابرز الافذاذ في الجيل الثاني من هذه المجموعة الوطنية العملاقة انه الرجل الجميل والنبيل والمتواضع جدا رمز النيل والوفاء الاستاذ عبد الواسع هائل سعيد الذي واكب عيد الاعياد عيد الوحدة المباركة بقلمه الرشيق ورؤيته الثاقبة عبر مفردات راقية ومعبرة تألق فيها الى ابعد حدود التالق وهي كما يلي ..



*في ذكرى الوحدة اليمنية*

*خطاب إلى الضمير الوطني*


يا شركاء الوطن...

*يا أبناء اليمن من القمة إلى القاعدة..*

*من الرئيس إلى آخر مواطن..*


*هذه كلمة قلب يعتصره الألم*

*وعقل يحترق بحب هذا الوطن*

*وروح لا تزال تؤمن أن اليمن يستحق الأفضل...*


*الوحدة اليمنية*


"*حلم وطن ونداء ضمير"*


*في مثل هذا الشهر من عام 1990، صدح صوت الوحدة في سماء اليمن، كأن الأرض تنفست، وكأن التاريخ ابتسم*.

*حينها وقفنا جميعًا - شمالًا وجنوبًا - نرفع علمًا واحدًا، ونهتف باسم وطن جمعنا بعد طول افتراق...*


*كنا نحلم بدولة قوية، عادلة، تسع الجميع، تحتضن الفقير قبل الغني، والمظلوم قبل المسؤول....*

*واليوم... أين الحلم...*؟

*وأين الوطن...*؟


*أيها الساسة، أيها القادة، يا شركاء القرار*:

*ليست الأخطاء مبررًا لهدم البيت...*

*وليست المظالم رخصة لتفكيك الأوطان...*

*فالوحدة ليست كُرسيًا ولا وزارة، بل هي وجدان شعب وأمل أمة.*


*إن الخلافات تُحل بالحوار، لا بالحروب...*

*والمظالم تُرفع بالعدل، لا بالانتقام...*

*والتعدد لا يعني التناحر، بل التكامل...*


*أيها المتحاربون... كفى..!!!*

*كفى استنزافًا لأرواح اليمنيين...*

*كفى تشريدًا وتجويعًا وتفريقًا.*....

*واللهِ، ما انتصر طرفٌ يمنيّ على أخيه إلا وخسرنا جميعًا.!!*


*إن كنتم تحبون اليمن حقًا... فألقوا السلاح، واجلسوا إلى الطاولة...*

*أنقذوا ما تبقى من الوطن، قبل أن يسألنا التاريخ*:

*أين كنتم حين مات اليمن*؟



*يا رجال المال والأعمال، يا أصحاب النفوذ*:

*الوطن بحاجة إليكم اليوم أكثر من أي وقت مضى...*

*لا تبنوا ثرواتكم على أنقاض وطن مهدّم..!!!*

*كونوا عونًا له، لا عبئًا عليه...*


*استثمروا في المدارس لا في المتارس...*

*ادعموا المصانع لا الفتن*،

*فالمال إن لم يُنفق لحماية الأرض والإنسان..فماذا ينفع*؟


*إلى النخب والمثقفين والإعلاميين*:

*كلمتكم ليست منشورًا عابرًا، بل سلاحًا وضميرًا وأمانة...*

*وجّهوا خطابكم لما يجمع*،

*لا لما يفرّق...*

*اغرسوا في الناس الأمل لا الخوف...*

*المحبة....لا الكراهية...*

*التلاقي.... لا الفُرقة...*


*رسالتي الأخيرة*

*الوحدة ليست شعارًا نرفعه مرةً في السنة، بل هي مسؤولية يومية...*

*هي عدلٌ نُقيمه، ومواطنةٌ نحفظها، وتنميةٌ نُنصف بها الجميع....*

*ولن تُبنى إلا بقلوب متصالحة، وعقول ناضجة، وسواعد مؤمنة بوطنٍ واحد....*


*فليكن 22 مايو ذكرى نراجع فيها أنفسنا، ونعيد تصحيح المسار...*

*لنُعيد للوحدة معناها...*

*ولليمن مجده...*

*ولأبنائه كرامتهم...*


*اللهم اجعل يمننا واحدًا...*

*آمِنًا، حرًا، عادلًا، شامخًا...*

*لا يخذله أبناؤه...*

*ولا يتاجر بدمه أحد...*

*ووحد صفنا واجمع كلمتنا...*

*واجعلنا خداماً للوطن والمواطن....*


*آمين آمين يارب العالمين

*وكل عام وأنتم والوطن بخير*


تحيات ابن اليمن الحاج:

*عبدالواسع هائل سعيد*


هاااامش

=======


قبل عشرون عاما كنت قد تعرفت على الشاب الجميل والمبدع فتحي عبدالواسع هايل...

والذي كان يشدني بقلمه الرشيق والساخر في عديد الكتابات التي كان يبثها في النشرات الخاصة بمصانع المجموعه وصدق من قال ذاك الشبل من ذاك الأسد....