آخر تحديث :الخميس-03 يوليو 2025-06:16م

لنمت جميعا (ترنوبي) الأهم!!

الجمعة - 23 مايو 2025 - الساعة 11:27 ص
عبدالجبار ثابت الشهابي

بقلم: عبدالجبار ثابت الشهابي
- ارشيف الكاتب


حبيب السلام، عدو الحروب، ترامب الحبوب، ونيابة عن شعبه الفقير، المسالم، المعدم؛ الأليف؛ واصل في زيارته الأخيرة لدول الخليج، والسعودية؛ وعلى نحو مكثف وخاطف؛ سلسلة شفط، عفوا أقصد مداعبة أموال المسلمين، المودعة من الأصل برضاهم في بنوكه وصناديقه، بما مقداره (هذه المرة) فقط أربعة تريليونات دولار؛(نهناله) تنضاف طبعا إلى ماظل يشفطه، أو بالأصح يداعبه خلال ولايته الأولى، والتي تجاوزت يومها دون شك 450 مليار دولار، في زيارة واحدة، فقط، بمعنى أنه استعاد لخزينته الأمريكية الفقيرة جدا- منفردا- مايساوي ما أخذه المسلمون من النصارى، واليهود، والبوذيين، والمجوس مجتمعين، من جزية؛ خلال كل أزمنة العز الإسلامي أضعافا مضاعفة، ٱلاف المرات، وربما أكثر بكثير..

أخذها برضا، وطيبة نفس، وفوقها القبلات الحانية على خديه ليتقبلها، فضلا عن الهدايا العلنية، والسرية، لأنه دون شك (حبوب) وطيب، بل ويستحق أكثر من ذلك.

المشكلة مايواجه أولياء أمورنا الحكماء من اعتراضات، وخصوصا ممن لا فهم لهم، ولا اختصاص، ولا دراية؛ من (الخوارج وأشباههم) الذين يحشرون أنوفهم عنوة في كل صغيرة وكبيرة، بقصد زراعة الفتنة، والبلبلة، والتفريق بين الصف المسلم.

بالله عليكم: ما وجه الشبه بين حبيبنا، وحملنا الوديع (ترمب) الذي يفرش بطيبته وطهارته على سماواتنا مظلة الحب والسلام، بكل مايستطيع من قدرة، وأولئك الارهابيين في غزة، الذين أمعنوا في اليهود المساكين سلخا، وتقتيلا، وإبادة، بل ويحاصرونهم (ياويلتاه) ويشددون عليهم الخناق في معيشتهم، ويهدمون بيوتهم، ومشافيهم على رؤوسهم.

تصوروا أن هؤلاء الخوارج يريدون من أولياء أمورنا في الخليج أن يعطوا هؤلاء الارهابيين شيئا كهذا الذي حظي به الحبوب (ترنوبي) إنهم مجرد قتلة!! كيف يقارنونهم برجل السلام، وبلاد السلام؛ التي عمرها ماتهجمت على أحد، ولا رمت قنابلها النابالم على أي بلد، حتى هيروشيما، وناكزاكي عندما أراد أهلها الإرهابيون، القتلة، اختطاف المعمورة..!! فقط قبلت واشنطن أقدامهم، وهم من كثرة خجلهم تمزقوا مزقا، ثم صاروا كالمهل، من شدة الخحل، وبعضهم من قليلي الحياء فعلوا أنفسهم مشوهين للاساءة لواشنطن السلام والحب!!

وعلى هذا النحو؛ كيف يمكن لأولياء أمورنا الحكماء، العظماء أن يتعاطفوا مع هؤلاء الارهابيين من أهل غزة.. كيف؟!

لقد كان لزاما، ومطلبا دينيا، وأخلاقيا على أولياء أمورنا- أطال الله أعمارهم- أن يحكموا على الغزاويين بالإزالة والاستئصال، وأبشركم!! هذا ماحصل، وماسيحصل دون شك، بكل الوسائل والسبل، ولو بتوجيه نسور جونا بتخطف، وسحق لحومهم وعظامهم، أو بالإزاحة إلى بعض الدول العربية، لنضمن على الأقل أمن اليهود، الذين نشأوا أصلا أنقياء، أمثال لحوم الكلاب، أقصد الخنازير الحبوبين مثل (ترنوبي) بل قولوا: نشأوا على السلام والرحمة، وحب الخير، كما علمنا، وكراهية القتل وسفك الدماء، كما درينا؛ منذ كان في يوسف وأخوته ٱيات للسائلين، ويحيى بن زكريا، وأبوه، عليهم السلام، الذين كان بنو إسرائيل يتفانون في خدمتهم، ومحبتهم، ويداعبون رؤوسهم بالمناشير والشفرات الرقيقة من أجل راحتهم وتنويمهم على أجنحة الإخلاص والحب..

اليوم يأتي من يعارض أولياء الأمور على محبتهم العظمى لهذا الرجل العاشق للسلام الذي لم يتعهد في يوم من الأيام أبدا أبدا بسحق غزة ومن فيها، وإسناد دولة اليهود، وتجديدها ولو فني كل اليهود..

المهم.. يهناك ترمب.. وكل زيارة وأنت تحلب بقرتنا، وتعمق إفقار، وتجويع المسلمين، وماذا يعني إن جعنا؟! أهم شيء حبيبنا (ترنوبي) وأن نرضي أولياء الأمور!! ولو مات من مات، ولو حقق اليهود الغايات، وتزوج الرجل الرجل، والبنات البنات.. أهم شيء (ترنوبي)!!