آخر تحديث :السبت-05 يوليو 2025-09:33م

الذكرى الـ35 للوحدة اليمنية: دروس الماضي ورهانات المستقبل

الخميس - 22 مايو 2025 - الساعة 03:54 م
دنيا الخامري

بقلم: دنيا الخامري
- ارشيف الكاتب


/دنيا الخامري


التحولات التاريخية لا تُقاس بالسنين بل بما تخلّفه من عطاءات ومنجزات تُرسخ في ذاكرة الشعوب وتصنع الفارق في مصير الأوطان.

22 مايو ١٩٩٠ من الأيام التي غيرت مجرى التاريخ اليمني والعربي، لم يكن الإعلان عن الوحدة مجرد حدث سياسي عابر بل كان تجسيداً حياً لوحدة الأرض والإنسان وتخليداً لحلم طالما راود اليمنيين جيلاً بعد جيل..

هذه اللحظة كانت بمثابة لحمة وطنية أعيد من خلالها بناء المستقبل رغم الصعوبات والتحديات التي كانت تواجه البلد في تلك الفترة..

الذكرى الخامسة والثلاثين لهذا الحدث التاريخي تحمل في طياتها الكثير من المعاني السياسية والاجتماعية.. فالوحدة اليمنية لم تكن حدثاً داخلياً بل كانت بمثابة النواة الأولى لفكرة الوحدة العربية وأمل لكل عربي يؤمن بوحدة المصير..

وفي هذه المناسبة الوطنية، تتجدد الدعوة لكل القوى الوطنية للوقوف صفاً واحداً لحماية الجمهورية والدفاع عن مكتسباتها، ورفض كل المشاريع التي تهدف إلى تمزيق النسيج الوطني، وإعادة اليمن إلى عصور التخلف والطائفية والوصاية.

إن وحدة اليمن تمثل حجر الزاوية لاستقرار المنطقة العربية بأسرها، وأي مساس بها ستكون له انعكاسات مدمرة لا تقتصر على اليمن فقط، بل ستمتد إلى الأمن الإقليمي والدولي. ولهذا، فإن الحفاظ على الوحدة الوطنية يكتسب أهمية مضاعفة في ظل التحديات السياسية الراهنة التي تمر بها البلاد والمنطقة.

٢٢ مايو ليس مجرد ذكرى بل رسالة تذكر اليمنيين بأن بلادهم لن تبنى إلا بوحدة الإرادة وأن هذه الوحدة هي الطريق الوحيد لضمان مستقبل آمن ومستقر لليمن والشعب معاً.