مطلوب منا ان نموت في البيوت ولا نتألم ولا نشتكي من جور هذا الظلم والقهر الذي يمارس علينا والله اني اتحدث عن كل بيت وكل اسرة في عدن لا استحي من ان اقول الحقيقة والمعاناة التي نعيشها في عدن وان نتحدث عن الوضع الكارثي الذي وصلنا إليه، أبلغوني اليوم أهل بيتي بعد صلاة العصر بأن المواد الغذائية (الراشن الشهري) استنفذت من رز وزيت ودقيق وسكر وغيرها من المواد الأخرى لاننا على مدى شهرين لم نستلم معاشاتنا ورواتبنا الشهرية منذ شهر( ٤) إبريل ونحن الأن في تاريخ ٢١ مايو الموافق اليوم الأربعاء٠
طبعاً ذهبت إلى المسجد وانا مهموم قبل صلاة المغرب بقليل كعادتي وصليت ركعتين وانتظرت حتى قامت الصلاة وبعد الصلاة الراتبة ذهبت للحضرمي صاحب الدكان وطلبت منه بعض المواد الغذائية (اسعافية) والتي نقضي بها هذه الأيام ففاجئني بأن عندهم جرد وتسليم واستلام كل مدة ستة اشهر تتم بينهم (القائمين على الدكان) وبانه لا يستطيع اعطائي طلباتي واعتذر لي وشعرت بالحرج والحزن وكسرت الخاطر وغادرت المكان دون ان الح عليه بإعطائي ماطلبت منه٠
ليس هذا حالي انا وحدي بل هذا حال كل المواطنين والأسر العزيزة العفيفة من ابناء عدن والذي يعيشون على معاشات ورواتب شهرية ضئيلة جداً وحقيرة لا تكفي وليس لنا مصدر اخر غيرها والبعض الأخر يعمل على باب الله بالأجر اليومي ويعلم الله وحده كيف حالهم ٠
شفوا إلى حد فين وصل حال الناس في عدن من بؤس وشقاء والم وجوع ومرض ووباء وضنك العيش واصبحت الحياة صعبة والمعاناة لا تطاق غير العذاب والجحيم الذي نعاني منه من انقطاع التيار الكهربائي وانقطاع المياه وغلاء المعيشة وتأكل المعاش الشهري(الريال) من حيث القيمة الشرائية في الوقت الذي يطالبنا بعض المترفين والمنعمين والمتخمين من القيادات بحجم وطن والوزراء والمسؤولين والمنافقين وعديمي الأخلاق والإنسانية والمرؤة والضمير بالصبر والمصابرة والمرابطة وان نضع على بطوننا الحجار ونربط عليها من اجل ان يعيشون هم ونموت نحن٠
وهم ينعمون بنهب المال العام والجبايات والأتاوات ويستغلون الوظيفة العامة واوضاعهم السياسية ويصوغون لنا الشعارات الزاىفة والخطابات الرنانة وبيع الوهم وهم يعلمون انهم كاذبون ويعلمون اننا نعلم ايضا انهم كاذبون وقد مللنا حديتهم حديث الإفك والزور والبهتان عن الحرية والعادلة والمساوة وعن النضال من أجل الإستقرار والامن في المعيشة والإقتصاد والتنمية وبناء وتاهيل الخدمات الأساسية وتوفير العيش الكريم لكل المواطنين كل هذا الكلام دجل وضحك على الذقون ذهب ادراج الرياح ولم يعد يهمهم ولا يعنيهم غير ذاتهم ومصالحهم الشخصية فتباً لهم والف لعنة تلاحقهم حتى قيام الساعة ، الجوع كافر وقد استعاذ بالله منه حبيبنا ونبينا ورسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم و ذو النورين الخليفة الراشد علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه والخليفة الفاروق عمر ابن الخطاب حيث قال لوكان الفقر رجلاً لقتله٠
أننا في عدن نعيش مأساة وكارثة حقيقية، حيث يعاني الناس في عدن من بؤس وشقاء وفقر وجوع، نتيجة لتأخر صرف الرواتب والمعاشات الشهرية، ان تأخر صرف الرواتب والمعاشات الشهرية لأكثر من شهرين أدى إلى استنفاذ المواد الغذائية الأساسية لدى الكثير من الأسر والبيوت في محافظة عدن ، مما يزيد من معاناتهم ويجعل حياتهم أكثر صعوبة وهذا التأخر ادى إلى تدهور الأوضاع المعيشية والصحية للناس، خاصةً مع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.
ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي وانقطاع المياه الذي يفاقم و يزيد من معاناة الناس ويجعل حياتهم اليومية أكثر صعوبة في الوقت الذي ينبغي توفر هذه الخدمات الأساسية لضمان مستوى معيشي كريم.
يجب ومن المفروض على المسؤولين أن يتحملوا مسؤولياتهم ويعملوا على حل هذه المشاكل وتوفير الحياة الكريمة للناس ان الناس والمواطنين في عدن يستحقون حياة كريمة وخدمات أساسية متاحة، ويجب على الدولة والمسيطرين على ارض الواقع العمل على توفير ذلك لهم ويجب عليهم ان يستمعوا إلى احتجاجات الناس ويعملوا على حل مشاكلهم بدلاً من إلقاء اللوم عليهم أو مطالبتهم بالصبر ، عليه قراة الواقع قرأة واقعية ومنطقية قبل فوات الاوان٠
-
#المريسي٠