كشف الصحفي محمد الديني عن واقعة مثيرة للجدل في العاصمة عدن، بطلها أحد كبار المسؤولين (بدرجة مدير مكتب)، حيث أقدم على تركيب منظومة طاقة شمسية حديثة لمنزله، شملت مكيفًا مخصصًا لمنزل كلب الحراسة التابع له، في مشهد وصفه الديني بأنه "يدمي العين من فرط الرحمة التي بلغها المسؤول الكريم"، حسب تعبيره الساخر.
وقال الديني في منشور له إن المسؤول لم يكتف بتأمين راحته الشخصية من حرارة الصيف القاسية التي تضرب عدن، بل حرص أيضًا على تأمين الراحة التامة لكلبه، عبر مكيف طاقة شمسية خاص تم تركيبه داخل بيت الكلب.
الواقعة أثارت موجة من الغضب والسخرية في أوساط المواطنين الذين يعانون يوميًا من الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وتداعيات موجة الحر الشديدة، وسط تجاهل تام من السلطات لأي معالجات فعلية للأزمة.
وقال أحد سكان عدن لـعدن الغد: "المواطنون يختنقون في بيوتهم من شدة الحرارة، بينما كلاب المسؤولين تنعم بالتكييف. هذه عدن التي لم تعد تشبه نفسها، والمفارقة أصبحت أبشع من أن تُروى."
ودعا ناشطون إلى فتح تحقيق عاجل حول هذه الواقعة التي تُظهر حجم الفجوة الطبقية بين المواطن البسيط والمسؤول المترف، مؤكدين أن هذا السلوك يعكس مدى استخفاف بعض المسؤولين بمعاناة الناس، ويعزز مشاعر الغضب الشعبي المتصاعد في المدينة.
صحيفة عدن الغد تجدد تضامنها مع أبناء العاصمة عدن، وتدعو إلى مساءلة حقيقية لكل من يعيش في برج عاجي من المال والنفوذ، بينما المدينة تموت عطشًا وحرًّا وانهيارًا.
