آخر تحديث :الأربعاء-25 يونيو 2025-07:53م

موقفي من الوحدة والانفصال

الأربعاء - 21 مايو 2025 - الساعة 09:47 م
علي منصور مقراط

بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


يسألني البعض عن موقفي الحقيقي مع بقاء اليمن بوحدة 22 مايو ايار 90م أو انفصال الجنوب عن شماله واستعادة دولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً.

ولن اجد حرجاً في الإجابة أن موقفي مع شعب الجنوب أكرر الشعب الذي يريده شعبي سأكون معه . طبعاً الشعب وليس جزء من النخب أو مكون سياسي.. أن اراد الشعب الانفصال واستعادة الدولة السابقة أو الدولة الاتحادية إقليمين أو أكثر من إقليم لشكل الدولة القادمة. أو حتى استمرار الوحدة التي مازالت سارية المفعول معترف بها دوليا وإقليميا حاليا ويتعامل معها حتى الآن وبعد حروب دامية أزهقت مئات الآلاف من أبناء الشعب ودمرت كل مقومات الحياة الإنسانية.. لن أشز وحيدا ولن انساق مع مكون او نخب إذا توحد شعب الجنوب وقال كلمته الفصل .. لكن لي رأيي الشخصي أيضا أمام المشهد المتشظي جنوبا والمخرج الوحيد أن الحل الاول للوضع اليمني الراهن هو إحلال السلام بسقوط مشروع الحوثي أو اضعافه على الأقل ليذعن للسلام ولتسوية سياسية برعاية دولية وضمانات خارجية وان كان الأمر مزمنة في اعلان مشروع دولة اتحادية من أقاليم كل إقليم بحكم ذاتي وتخضع للدولة الاتحادية المركزية السيادية

ارى ومعي كثير من الخبراء والسياسيين أن هذه التجربة انسب مؤقتا حتى تستقر البلاد والعباد ويتنفس الشعب الصعداء قليلا من كارثة الحرب التي طال أمدها واكلت الاخضر واليابس . فليس هناك مستفيد من استمرار الحرب الدامية غير تجار الحروب في الداخل والخارج.. اتمنى ان يكتفي الجنوبيين من صراعهم الداخلي وتمزقهم وعقلية المنتصر الاعمى المستقوي بدعم خارجي ويعودون إلى العقل والحكمة وينتزعوا قرارهم الداخلي ويجلسون على طاولة الحوار الندي حوار مستقل لايخضع للوصاية والاملاءات وإيجاد رؤية واضحة وميثاق شرف واختيار مرجعية من اشرف العقلاء الوطنيين الأحرار يحتكم لها الجميع في حالة الخلافات دون اللجوء إلى السلاح..

وهذا طبعا لن يأتي إلا بوصول الجميع إلى قناعة أن الوطن شراكة وطن الجميع ومنع الاقصاء ..

كتبت هذه السطور بمناسبة مرور 35 عاما على تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 90م.. وباقي وصية مختصرة اقولها للتاريخ والاجيال ان الهوس والتسرع بالقرارات العاطفية نتائجها ليس وخيمة بل كارثية وخراب مالطا.

بالأمس دخلنا الوحدة الاندماجية بجنون لعواطفنا وليس بعقولنا وكانت النتيجة الثمن باهظا ومشروع الانفصال فصل الرأس على الجسد اذا قبل خارجيا هو الانتحار بعينه .. واعذروني هذا تفكيري وتوقعاتي . وسلامتكم ..حتى نلتقي سلاااااااااام