الصور الأخيرة وصرخة لم تُسمع لشهيدة الضوء ضي إسكندر وضجيج عدستها التي تركتها ورحلت جسدا في زمن الصمت وبقيت الحقيقة المؤلمة !
بقلم/ سحر درعان
ضي إسكندر المصورة الفوتوغرافية التي لم تكن تلتقط صوراً فقط بل كانت توثق أنين الناس وتشاركهم الألم بصمت العدسة وصدق الشعور ؛
في عدن التقطت الفقيدة ضي آخر لحظاتها قبل ايام قليلة لتنقل معاناة المواطنيين من تردي الأوضاع المعيشية وثقت تلك الصور دعما وحبا منها ورحلت بوباء خبيث التهم المدينة "حمّيات عدن" التي تنتشر بصمت وتحصد عشرات الأرواح يومياً !!
كانت ضي تشعل الأمل في العيون المنطفئة لم تكن مجرد مصورة بل شاهدة عصر حملت وجع الناس في كاميرتها الصغيرة ومضت كأنها تقول "انقلوا عني ولا تتركوا الضوء ينطفئ من بعدي" !
ستبقى صوركِ ذاكرة تقاوم النسيان وستبقى سيرتك تذكرنا بأن الكلمة قد تقال بالصورة التي ستبقى منحوتة في مخيلتنا الى الأبد شاهدة بعدستك على ما لا يجب أن يُنسى ، وستظل روحك باقية بين كل لقطة اخترتيها لتكون صوت الناس في عدن ...
ارقدي بسلام يا من جعلتِ من الصورة صوتاً لا يُكتم .