في زحمة الصرافات ضاعت حيلتي وتاهت الخطوات فمنهم من يتقي الله وياخذ هامش ربح بسيط ولايلجأ لإخفاء العملة ومنهم من يظن البيع والشراء يعتمد على التراضي فقط ولكن هذا الأمر غير صحيح فاذا صاحب التراضي غبن وهو ربح غير معقول كاجرة المثل فان هذا ربح حرام ويلزم فسخ لعقد البيع كمن يشتري العملة بفارق عشرة ألف بالالف بينما كل الصرافات بل معظمها تاخد ألف ريال عن الالف فهذا هو الغبن بعينه كما من الصرافين من يبيع النقد بالاجل بهامش ربح وهذه معاملة تدخل ضمن الربى
ومن المعاملات المحرمة أن تشتري عمله بحساب عميل لك دون ان يقبض ماسحبه أو فوض الصراف بالقيام بذلك كان يقول له افوضك بسحب من حسابي مبلغ وان تقوم بصرفه
كل هذه يجهلها الجميع الا العروي فلقد عشت معهم سنوات خلت من خلق التعامل وسعة الصدر والقلب الرحب وكأنني أتذكر عمي ناصر العروي وهو يقراء سورة البقرة في مكان بسيط جدا باعتبارها مفتاح الرزق لهذا اردت أن اخوض هذا المجال ولست بغريباً عنه وانما لإظهار صحة التعامل الشرعية في فتح الحساب وتصريف الاموال والثقة والربح اليسير ومفاتيح الرزق بتلاوات آيات سورة البقرة باعتبارها أساس البركة واساس متين لتربية العقيدة والصلاح والقبول بما قسمه الله
ونرجوا من كل الأجهزة المختصة بالدولة ان تستوضح امورك كثيرة وهي ان فترة مزاولة مهنة الصرافة اكثر مرتين من صرافات لاتتجاوز إلا عمر الانحطاط الخلقي في المعاملات لهذا نراها بلغت عنان السماء فهلا علمتم لماذا العروي لم يتجاوزهم وهو أحق لطول فترة ممارسة العمل في زمن الدولة والنظام ولا اجد لهذا إلا تبرير واحد ان العروي لم تطوله ايادي الفساد ولم يقبل بها فكل أبناء الوطن أشد على ايديكم ان تسندوا القوي الامين فانه من رائحة الدولة والنظام