آخر تحديث :الجمعة-04 يوليو 2025-08:01م

لا مكان للمنظرين في ثورة البطون الخاوية

الأحد - 18 مايو 2025 - الساعة 06:18 م
ناصر احمد الخطاط

بقلم: ناصر احمد الخطاط
- ارشيف الكاتب


يقول اينشتاين الغبي من يعمل الخطوات نفسها وفي كل مرة ينتظر نتيجة جديدة .


هذا حال رخاص الكلمة وسفهاء الحلم ، وضيّاع القضية ، ولقطاء الانتماء ..


لقد خرجت الناس وراء اللقمة وسد الجوع ، خرجت تريد ابسط مايمكن من حقوقها المسلوبة ، ولكنها تفاجئت بسماسرة الثورات وتجار الحروب يريدون إفساد الحرث والنسل وذلك بأستنفاذ سلعتهم الكاسدة التي عفى الزمن عن أسلوب الترويج لها.


اي سخف واي عار واي منطق واي ثقافة هذه فالشعب يشير إلى الأفق وانتم تنتقدون الذبابة التي على إصبعه .


ان هؤلاء الطفيليات في مستنقع التنظير لا زالوا واهمون أن الشعب هو ذاك الشعب ، الذي يرضى بالقليل ويطبب بالكلمة ، ونسوا أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ، وان اليوم أما حياة تسر الصديق واما حياة تسؤ الدخيل لا خسارة بعد اليوم .

وان نعيقهم لا يصل إلا كما يصل لسان الضفدع وبماذا يعود .


لقد كفر الشعب بزعمكم واتهم آمالكم باليأس ، ووعودكم بالحنث ، حين أرهق الرايات نسيج كذبكم ، واضمحلت الوانها بأمتهان ارتزاقكم حين لم تبقوا منها سوى لون السواد ، فدعوا الراية كفاكم ارتزاقاً بها ، فقد خبتكم وخاب مساعكم وذهبت حاضنتكم غير مأسوفاً عليكم ..

وضاق عليكم الوطن بما رحب فلم يبقى لكم من ملجأ من الشعب غير الشعب فعودوا إلى رشدكم ..


خرج الرجال وخرج النساء وهتفوا بشعارات معروفة ومطالب مشروعة وماذا يريدون ، فحسبكم ركوب الموجة ، وكونوا ولو مرة لأجل الوطن ليس رجالاً ولكن كالنساء التي خرجت .


اعلموا يا أبواق الماضي ويا أكذوبة الغد ، أن اليوم ليس كالامس وأنها ثورة الجياع فخذوا مقاعدكم في صفوف الشعب فلن يضره التخذيل في مسعاه فقد اقدم هذه المرة ولن يعود عن مسعاه حتى يلج الجمل في سم الخياط

وحينها تحل نفسها ياسيد ..!