آخر تحديث :الإثنين-16 يونيو 2025-02:14م

اليمن في ركب السياسة الضيقة..

السبت - 10 مايو 2025 - الساعة 10:11 م
مشكور المليشي

بقلم: مشكور المليشي
- ارشيف الكاتب


أعطت السياسة الضيقة مبدأ الإفلاس المخزي وسط مستنقعات الفوضى والتجزئات الحزبية وحلقة التغيير، ومنذ مطلع فوضى الربيع العربي وكسوف شمسها وبداية


ربيع الفوضى، تجزأت اليمن إلى جزئيات بسيطة لا تؤمن بمبدأ الحرية الوطنية ومخرج للتفاوض السياسي المحتم إعادته من نور انطفأ، عقدة منذ قرون آمنت الأقليات الحزبية في الوسط الداخلي إيمانًا مطلقًا بفوضى الثورات وحوادث الشغب إلى عمق الدولة من شمال اليمن، بتسميات


عديدة أطلقها تجار السياسة من تجارب الدول العربية المتشعبة من وصيف خارجي مدنس لتدمير الشعوب التي كانت ذات ترسانة كبيرة وهائلة لموقعها الجغرافي في الوسط العربي والطابع السياسي ودورها في المنطقة. ظلّت الصراعات السياسية الضيقة مبدأ القوة المهيمنة على أرض الدولة اليمنية وتقسيمها. لم نقل السياسة


التي طغت على بداية مجازفة التوحد وانطلاق نافورة البداية الضيقة. شكلت الانطلاقة الأولى في الاتفاقية اليمنية مع الرئيس علي سالم البيض سواد شؤم للمواطن الجنوبي، والذي كانت التجربة السياسية من مخاطر الاتفاق الضعيف من أول وهلة؛ إن الاتفاقية المبرمة من الطرفين بعهود ومواثيق محددة شمالًا وجنوبًا لم تكن ظاهرة بمواثيق دولية تنص عليها أثناء التوقيع المبرهن، بل كانت تجربة بدائية من


الطرفين، فدمرت كل ما هو جميل في الدولة الجنوبية بمحاضر سياسية ضيقة، فأتبعها ثورات لم تكن، بل مجمل السياسي المبرهن، تجزأت اليمن منذ التوقيع إلى أقليات سياسية ضيقة وتخادم الواقع الشمالي في إدارة شؤون البلد سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، وفشَت في كل محافظات اليمن العنصرية الدخيلة والكراهية والحقد والفرقة، بدل العودة إلى الوراء وتذكّر الماضي الجميل وكيفية إدارة شؤون البلاد قبل التوحد سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، فكانت القوة الهائلة للإقليم والمرعبة للغرب.