في كتاب "عودة الوعي" لتوفيق الحكيم انتقد فيه تهور وعبث وقع فيه الناصريون بزعامة الرئيس المصري الراحل عبد الناصر بعد ثورة يوليو 1952 مـ وذلك بعد استيلاؤهم على الحكم وقد كان الناصريون مقدسين في الوعي العربي ولذلك كان نقده لهم جريئا في ذلك العصر فمن ضمن النقد نكسة حزيران 67 قال إن سبب الهزيمة هو قرار الانسحاب المفاجيء من سيناء بعد أن ثبّتَ فيها مواقعه منذ شهور بقوة كبيرة ولو بقي فيها لكانت خسارته قليلة وما تلقى الضربة الموجعة التي تلقاها وهو منسحب هارب من ساحة المعركة تقصفه الطائرات الإسرائيلية دون رد منه حتى قال بعض المراقبين لو أن كل دبابة رمت بقذيفة نحو الجيش الإسرائيلي لكانت نتيجة المعركة مختلفة إما لصالحنا أو تكون الخسارة قليلة ومعقولة وذكر أنه لا تُعرَفُ دوافع قرار الانسحاب وليس قيمة سياسية ولا عسكرية في ساعة احتدام المعركة بل كان محبطا لمعنوية المقاتلين... أ-هـ بالتصرف
فحال الأمة العربية والإسلامية في أشد الحاجة اليوم لاستعادة وعيه وتقييم وضعه حتى ينفي عن نفسه الظلم والبطش والتنكيل من بين سائر الشعوب والأمم والذي لا يمكن دفعه بمساعدة أي قوة أخرى إلا قوة الله واعتماده على نفسه وقد سار الشعب الفلسطيني في هذا السبيل فهل ستسير الشعوب في دربه ؟
محمد العاقل
