متى ما وجدت الإرادة والعزيمة والنية الصادقة لخدمة الاهل والمجتمع والوطن يستطيع المرء ان يصنع المستحيلات والمعجزات مهما كانت المعضلات والمعوقات التي تقف في طريقه
في محافظتتا الجريحة والمكلومة ابين المكتسية بثوب الحزن منذ العام 2011م بعد ان نكلت بها الحروب الظروسة وشوهت وجهها الحسن بعد أن كانت مسرحاً لأحداثها المختلفة طوال سنوات ومن بين ركام ومخلفات معاناة ابين ينبرئ شباب من خيرة من انجبتهم ابين بمبادرة لترميم طريقهاالدولي الممتد من مدخل عاصمة المحافظة زنجبار حتى مديرية المحفد في اطرافها الشرقية
المبادرة الطيبة والخيرة والتي لاقت استحسان اهالي ومواطني ابين بعد عجز السلطات المحلية والجهات الحكومة المختصة عن إصلاح ولو جزء يسيرمنها بعد ان تهالكت واصبحت سبل موت محدق بكل من يمر بها
على مر سنوات ونقاط الجبايات العسكرية والامنية تنتشر على طول تلك الطريق المتهالك وتجني مئات الملايين من الريالات يومياً دون ان يحرك رمش لقيادات ابين المحلية والعسكرية لإصلاح تلك الحفريات المنتشرة على طول الطريق وكأن الامر لا يعنيها وليس من اختصاصها
اليوم وبمجرد فكرة ومبادرة شبابية تبناها المؤرخ إبراهيم الكازمي والأخوان الإعلاميان فهد وماهر البرشاء اطلاقا لها العنان في فضاء الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي لتلقى رواجاً وتفاعلاً و بعد ايام من ولادتها فها هو ذلك الحلم الذي كان يراود كل اهل ابين وكل من سلك ذلك الخط الذي لا يخلو كيلو متر منه من عشرات الحفر التي ارقت وارهقت المارة فيها قاب قوسين او ادنى ليتحقق بعد ان تكفل بتكلفة المرحلة الاولى منه قائد الوية الحماية الرئاسية وراعي الشباب بأبين العميدناصر عبدربة منصور هادي
مبادرة الكازمي والاخوين البرشاء كشفت الاقنعة وعرت الوجوه للجهات الرسمية سواء في المحافظة او وزارة الاشغال العامة والطرق بعد عجزها ولسنوات طوال عن إصلاح وتأهيل ذلك الطريق الحيوي الهام
كم نحن اليوم في ابين بحاجة لتلك العقول الشابةوالنيرة ولتلك الايادي الخيرة التي تسعى لإصلاح ابين حبا. ووفاءً لها وتزيل عن وجهها تلك التشوهات والتجاعيد التي شوهتها بعد ان عجز المعنيون بالامر عن القيام بمسؤلياتهم ومهامهم وواجباتهم تجاه ابين
كل الشكروالتقدير للأخ ابراهيم الكازمي وللأخوين البرشاء ولكل أسهم وساند مبادرتهم الإنسانية الخيرة
شكراً لراعي الشباب بابين قائد الوية الحماية الرئاسية العميد ناصر عبدربه منصور والذي تكفل بالمرحلة الاولى من ترميم وصيانة الطريق الدولي زنجبار مودية
أخيراً دعوة نوجهها لاهل الخير وللأيادي البيضاء ولكل من يستطيع الإسهام في نجاح هذه المبادرة الخيرة للتبرع لاستكمال مرحلتها الثانية والإسهام في نجاحها كونها مصلحة عامة تهم ابين خاصة والوطن عامة