يمر علينا عيد العمال، هذا اليوم الذي يُحتفى فيه بتضحيات الكادحين وجهودهم، لنقف وقفة تأمل وتساؤل: كيف حال عمالنا من ذوي الإعاقة؟ وهل نالوا نصيبهم العادل من الحقوق والفرص التي تضمن لهم حياة كريمة؟
لطالما نادينا -وسنواصل النداء- بضرورة إشراك ذوي الإعاقة بشكل حقيقي في سوق العمل، وفتح أبواب الفرص أمامهم داخل المؤسسات والمنظمات. غير أن الواقع يفرض علينا تساؤلات موجعة: هل تحقق لهم أبسط حقوقهم؟ هل وجدوا فرصة العمل الكريمة التي تكفل لهم قوت يومهم بكرامة ودون منّة؟
إن الحديث هنا لا يتوقف عند توفير فرص عمل فقط، بل يمتد ليشمل ضمان بيئة عمل مهيأة، ومعاملة عادلة، ورواتب تضمن لهم الاستقلال المالي والمعنوي. وفي هذا اليوم، لا يسعنا إلا أن نخص بالتحية عمال ذوي الإعاقة الذين، رغم التحديات، يواصلون العطاء والعمل بكل جدارة وإصرار. كما نوجه تحية تقدير خاصة لكل من يعمل في خدمة ذوي الإعاقة، مؤمنًا برسالتهم النبيلة ومساهمًا في تمكينهم داخل المجتمع.
إن عيد العمال ليس فقط للاحتفال، بل هو مناسبة للمراجعة والمساءلة، ليكون عيد العام القادم وقد تحققت فيه خطوات حقيقية نحو إنصاف عمال ذوي الإعاقة، ومنحهم ما يستحقونه من تقدير وفرص عادلة.
*كل عام وعمالنا من ذوي الإعاقة بخير.. أنتم نبض العطاء الحقيقي.*
