أصبح من الضرورة حل مشكلة عدم توفر الخدمات الأساسية للإنسان والتي لابد منها ، فالشعب صبر الكثير لعل تأتي مُعجزة من هنا أو هناك ولكن الظاهر أن المعنيين بالأمر ليس في مخيلتهم معالجة مثل هذه الأمور الواجب حلها ، حرب الخدمات الأساسية يعني خروج الامور عن السيطرة ، وأستمرار عدم توفرها يُعني سحب البساط من تحت اقدام الممسكين بالمشهد اليوم ، كما أن عدم وضع معالجات لحل الخدمات يدعي إلى مفاقمت الاوضاع ، ومحاولة التهرب من قبل الجهات المعنية لايعفيها بأي طريقة ..
ولهذا فأن على تلك الجهات المسارعة إلى أنتشال الاوضاع الخدمية ، فوصول انقطاع الكهرباء إلى 20 ساعة في العاصمة «عدن» وأغلب محافظات البلاد في ظل درجات الحرارة المرتفعة حالياً قد يُعجل بخروج مظاهرات شعبية تصيب أو تخيب ، لكن المألات تتحملها الحكومة والمجلس الرئاسي اللذان تقاعسا عن تحمل مسؤولياتهما الوطنية والخدمية ، فأنقطاع خدمة الكهرباء قد ينتج إندلاع ثورة شعبية ، هذا بالإضافة إلى المياة وتأخر صرف المرتبات وأحلال الامن وأنتشار الاوبئة ، ومحاربة أوجة الفساد ، كل هذا يفتح الباب على مصراعية لأي عواقب وخيمة تتحملها الدولة ..
