كانت دعوة الأخ العزيز اللواء فرج البحسني، في منشور أطلعت عليه الليلة، في محلها وتهدف إلى وقف التصعيد الإعلامي والمشاحنات الكلامية بين الأطراف المعنية في حضرموت، التي قد تؤثر قطعاً على النسيج الاجتماعي المتميز لحضرموت.
حيث دعا اللواء البحسني كافة المكونات السياسية والسلطة المحلية إلى التهدئة والابتعاد عن التصعيد بما يضمن تهدئة الأوضاع.
وهي دعوة ينبغي أن يلتقطها العقلاء من أبناء حضرموت، وأن يضموا أصواتهم إلى صوت البحسني لتجنيب حضرموت الاحتقانات التي يخفي وراءها سوء العاقبة لا سمح الله.
وفي اعتقادي أنه على كل الحضارم أن تتضافر جهودهم بقلب رجل واحد للعودة إلى الحكمة المعهودة عنهم، وتغليب مصلحة حضرموت فوق المصالح الشخصية أو الحزبية أو الضيقة لصالح حضرموت، كل حضرموت. وسوف يجد أبناء حضرموت بكافة أطيافهم وتنوعاتهم قواسم مشتركة مع المخالفين لهم في الآراء والمواقف من إخوانهم الآخرين، والاتجاه نحو جمع الشمل ونبذ الفرقة بينهم، ووضع خطوات واضحة للمستقبل بما يحافظ على كيان حضرموت التاريخي، وبما يفيد أبناء حضرموت جميعاً دون تمييز أو إقصاء أو تهميش.
وكل محب لحضرموت من خارجها عليه أن يكون عونا لإخوتنا الحضارم نصحاً ومشورة ورأياً، لكي يساعدهم للخروج من هذا الوضع الطارئ وغير المعهود في حضرموت وفي أبنائها.
جنب الله حضرموت الفتن ما ظهر منها وما بطن..
والله من وراء القصد.
