كان شاعرنا اليمني الكبير عبد الله البردوني ينظر ببصيرة إلى الواقع المأساوي في بلده على امتداد أجيال ماضية وقادمة، وقد كتب قصيدة شعرية تعبر عن الواقع المرير تعدّ من بين الأكثر صدقاً، صوّرت العيد وأحواله، وأورد في مطلعها: "يقولون جئت فماذا جرى؟ وماذا تجلى وماذا اعترى؟ تراك الأغاني جديد الشروق، فأي جديدٍ مفيدٍ ترى؟ تزيد البيوت، السجون، القبور/ فهل زاد شبراً أديمُ الثرى؟".
باتت غالبية الأسر اليمنية تعاني من وضع معيشي مأساوي متدهور سرق منها جزءاً كبيراً من بهجة وفرحة العيد عند الكثيرون في عيد الفطر، لكن المأساة تكمن في الأسر التي فقدت أحباءها في الحرب،واستشهدوا والأكثر مأساوية هي لتلك التي تفتقد أبناءها الأسرى في السجون، بانتظار الإفراج عنهم ولمّ الشمل مع أسرهم، ما ينهي سنواتهم المريرة في السجون. وهذا الواقع المر تسبب في اندثار العديد من طقوس العيد الفرائحيه وعاداته الاجتماعية التي تميّز العيد بها في سنوات مضت في اليمن، باعتباره مناسبةً للمّ شمل الأسر، واللقاء بعد فترات الغياب. لكون العيد عاده يجمع الأهل والأصدقاء والاحباب والأهل والخلان بعد فترة من الزمن عدة ياعيد فماهو الجديد ماذا نقول لام الشهيد رحم الله شهدائنا الابرار وسكنهم فسيح جناته الشفاء العاجل للجرحى ونسأل الله أن يفك جميع الأسرى يارب العالمين من الظالمين الغانمين وكل عام وانتم بخير
حسين الصغير