آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-10:00م

افسح قليلاً أنظف تحتك، قول وطبق بلودر!

الأحد - 06 أبريل 2025 - الساعة 06:43 م
ايمن مزاحم

بقلم: ايمن مزاحم
- ارشيف الكاتب


"افسح قليلاً أنظف تحتك" قول وقيل وطبق في مديرية لودر خصيصاً، وكل ذلك يختص بالعمل الذي أُقيم قبل أشهر من كتابة هذا التوضيح، بشأن تنشيط عمل النظافة والتحسين في لودر، وترفيع الباعة من الطرق الرئيسية، وتوسيع الطرق لعابريها.


للأسف، هنا يكمن الإيضاح؛ فاليوم، بمجيء الفرص والوقت المناسب لنستحدث الواقع ونرى الإصلاح عن قرب، نتفاجأ بعمل تنفيذي من لا شيء، أي لا شيء مما ذُكر وقُرئ مسبقاً في منشورات بعض الزملاء الإعلاميين (المبالغين) أو المزايدين بالقول حول حملة الإصلاح والتنظيف ونجاحها. وما كان كل ذلك إلا مزايدة، وتسهيل اليوم من بعض الإخوة الإعلاميين القائمين على تلك الحملة، مقتصرين بذلك الواقع على حدث ناقص مبني على التقصير، دون مراعاة أو حسبان.


كما أنني أُلقي اللوم أيضاً على من كان السبب في ذلك، مخصصاً بتوضيحي هذا أولئك الذين يتحملون المسؤولية الرئيسية لتلك الإشكالية، وهم الإخوة الباعة والمواطنون في لودر. فأسفي على ساكني مجتمع لا يدعو إلى التخلّف استراحة. نعم، هذا هو الحال: شعب متخلف، متمرد، متقصد الإساءة، مستشعر كذلك وصفي له كشعب ظامئ لاستخلاف، كالظامئ من العطش في صحراء بلا ماء. فماذا تركتم لإنسانيتكم من شغف الحال في مجتمع غير مستاء منكم ومن وضعكم المتخلف؟


فمن يوضح ويستوضح لي معنى وإيضاح قول: "كيف للبلاد أن تُصلح وبها من يسيء ما أُصلح؟" فمن منظور ساخر ومقصود، لما قُدِّم وبُذل وسُعي لإصلاحه في أسواق لودر من ترتيب وتنظيف وتحويل الباعة من الطرق الرئيسية، ثم نأتي نحن لنرصد الحدث وإصلاحه المسبق، ونتفاجأ بظهور الفوضى من جديد، وعودتهم للطرق مجدداً بصور أكثر.


هنا أستحدث معكم، زملائي ومحبيّ في لودر الحبيبة، أداء وتمرد كل من تسبب في ذلك التخلّف، سواء من الجانب الأول (الباعة والمواطنون) الذين بات التخلّف عملاً روتينياً متعمداً عندهم، أو من الجانب الآخر، المتمثل في الأداء المتراخي والمهملين لذلك العمل التحسيني، أي القائمين على تلك الحملة، مخصصاً بالذكر الأداء المسبق الناقص للإصلاح، وممثلاً ذلك بقولي: "افسح قليلاً أنظف تحتك"، فحسب.


لهذا، فإن عودة المياه إلى مجاريها بات وشيكاً، يا من تصدرتم العمل والقائمين عليه، فماذا أعددتم من تبريرات وإنكار لذلك؟ أم أنها أجور يومية تقاضيتموها قبل أشهر، وما دونها لا تحسنون النقص؟ آسف، أقصد الإصلاح الذي قمتم به. نظراً لما قد شهدناه من إهمال، وعودة الباعة من جديد إلى الطرق الرئيسية، كنا نأمل أن نرصد واقعاً جديداً، لكن للأسف، كانت الكلمة وكانت النتيجة من تطلعي للحدث الجديد، إن كنتم تدركون معناها.


لهذا، أختتم حديثي المشهود ذاك، المبني على "الاستئساف"، بقول فاصل، متصفاً به عاملي النظافة والتحسين في لودر كعامل مكافح وسط مستنقعها الراهن، قائلاً: هذا هو حال الأسواق اليوم، إهمال للعمل وعودة للباعة من جديد. لذلك، لن يُصلح الله البلاد حتى يُصلح حال العباد أولاً. فأصلحوا، يُصلح لكم.