نحن في زمن كله بالمكشوف لم يعد هناك ماهو مستور لم يعد هناك ماهو تحت الطاولة كما كان يقال قديمآ إن الزمان هذا كشف لنا كل الحقائق كل إنسان على حقيقة اظهر كل النوايا الذي كان يخبئها اما نوايا الخير او شر
ان هذا الزمان اظهر حقيقة اولئك الذين ضجو مسامعنا بالكلمات الوطنية اولئك الذين تغنو بأسم الثورات اولئك الذين تسلقو الى كراسي الحكم على دماء ابناء الشعب الاحرار من ضحو بدمائهم لنحيا بعزة وكرامة من ضحو بدمائهم وبذلوها رخيصآ من اجل ان يعيش الشعب هذا في عزة وكرامة ويكون شعب مستقل ذات سيادة من بين كل الشعوب .
ولاكن للاسف ذهب كل شي هدرا تناسو كل ذالك التضحيات تناسو مطالب الشعب الذي خرج من اجلها وضحى بكل ما يملك من اجل تلك المطالب المشروعة له الذي نهبها عليه طواغيت العصر .
للاسف لم تكن تلك هتافهم وضجيجهم الا سلمآ للوصول الى كرسي الحكم ولكن الله لم يرد لهم ذالك لان نيتهم كانت اخبث من الحكام السابقين لم يصلو الى كراسي السلطة منهم من فر الى احضان اليهود في الخارج ومنهم من قضى نحبة منهم من توارى جثمانة الى مسقط راسة ومنهم لم يزل جثمانة مفقود .
منهم من ضحى وصمد وصبر من اجل عزة واستقلال بلدة ومنهم من خان وطبع وباع عزة وكرامة بلدة
منهم من عاش مؤمنآ صريحآ ومنهم من عاش منافقآ صريحآ
فبأي حال وصل بنا الحال والى اين وصل بنا اؤلئك الاجانب الذين اتو الى بلادنا كي يحرورنا من انفسنا بل اوصلونا الى وضع اسواء من الوضع السابق كله بطالة وفقر وسوء باالمعيشة واحتلال وقتل ونهب وسلب وتدمير وانفلات امني وانقسام وتشتت حتى وصل التشتت الى اوساط الاسر نفسها .
فهذه الاحداث هي كفيلة بأن تغربل الناس ، وأن تكشف الحقائق .
عندما نتحدث أيضاً هو لنعرف حقيقة أننا أمام واقع لا نخلوا فيه من حالتين ، كل منهما تفرض علينا أن يكون لنا موقف.
نحن أمام وضعية مَهِيْنة : ذل ، وخزي ، وعار ، استضعاف ، إهانة ، إذلال ، نحن تحت رحمة اليهود والنصارى
نحن كعرب كمسلمين أصبحنا فعلاً تحت أقدام إسرائيل ، تحت أقدام اليهود ، هل هذه تكفي إن كنا لا نزال عرباً .
لم يعد هناك حل لهذا الشعب سوى مراجعة نفسة والعودة الصادقة الى كتاب الله والالتزام به والعمل به حسب تعليماتة والوقوف صفا واحدآ مع صف الحق ضد الباطل وطرد المحتل الغازي من بلادنا الذي نهب خيرات وثروة بلادنا وصال وجال في ارضنا دون رقيب او حسيب فليرحل من ارضي ومن معة فليرحلو الى الجحيم .
(ولا تركنو الى الذين ظلمو فتمسكم النار وما لكم من دون الله من اولياء ثم لاتنصرون )