آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-04:46م

الله أمر بمقاتلة الفئة الباغية إن لم تفيئ إلى أمر الله!

الإثنين - 17 مارس 2025 - الساعة 05:32 م
علي الذرحاني

بقلم: علي الذرحاني
- ارشيف الكاتب


يتحدث البعض عن انتهاك أمريكا في الوقت الراهن لسيادة اليمن وانتهاك سيادة الوطن وكأن بلدهم تملك سيادتها بيدها الآن وتناسى هؤلاء البعض أن بلدهم تحت البند السابع أي تدخل عسكري في أي وقت لبلدهم من قبل مجلس الأمن الدولي.

هذا المجلس ينظر في قضية بلدهم كل ستين يوما وسيادة بلدهم هذه تحت رحمة الدول الكبرى ويتحدثون عن سيادة وطنهم وكأن رواتبهم ولقمة عيشهم من خيرات وطنهم وليس من اكرامية او صدقة اوفضلات سعودية أو وديعة سعودية ويتحدثون عن سيادة وطنهم وجزر بلدهم تتحكم بها دولة خليجية وبرضى سعودي ويتحدث البعض عن سيادة الوطن اليمني ورئاسة بلدهم وحكومتهم تحكمهم من خارج وطنهم اليمني ومن فنادق دول الجوار.

ولماذا لانفرح بقيام الشيطان الأكبر أمريكا بضرب طائفة وفئة باغية تجبرت وتأديبها وقد انقلبت على شرعية البلاد واغتصبت السلطة واكتسحت محافظات شمال الوطن حتى وصلت إلى جنوبه واوجدت مبرر لتدخل دول الجوار في شؤوننا الداخلية وضرب بلادنا وتدميرها من قبلهم ومن قبل الدول الكبرى وعاثت هذه الفئة الباغية في الأرض فسادا وقسمت وشتت ومزقت البلاد إلى مليشيات متصارعة على السلطة والثروة.

وصنعت أزمة داخل البلاد مما تسبب في انعدام الأمن والاستقرار النفسي والمعيشي في حياة الناس داخل اليمن وقتلت ونهبت وشردت وهجرت كثير من افراد الشعب الأبرياء ودمرت بيوتهم وممتلكاتهم وفوق هذا وذاك أمر الله الحكيم العليم الخبير بما ينفع الناس أو يضرهم بمقاتلة هذه الفئة الباغية في قرآنه الكريم إذا لم تفيئ وترجع إلى أمر الله وتجنح إلى السلم.

وكيف لا تقاتل هذه الباغية وهي تدعي وتزعم أنها تحكم اليمن باصطفاء إلهي من السماء وأنها من سلالة النبي وهي تعلم من القرآن الكريم أن محمدا رسول الله هوخاتم النبيين والرسل ولم يكن في يوم ما ابا أحد من رجال المسلمين فهذه الفئة لا تختلف سلطتها وحكمها كسلطة وحكم الإمامة العنصرية البائدة والبغيضة التي ثار عليها آبائنا وأجدادنا في ثورة 26سبتمبر1962م المجيدة وضحوا بدمائهم الزكية من أجل وضع حد لغطرسة وتجبر هذه السلطة الملكية الكهنوتية العنصرية البغيضة التي تسلطت على شعب حر كشعب اليمن.

ولماذا لانفرح بما قامت به أمريكا وان اختلفنا معها والتقت مصالحنا معها في محاربة الفئة العنصرية الباغية في الوقت الذي عجزت فيه حكومتنا الشرعية ودول التحالف عن لجم وإيقاف هذه الفئة الباغية عند حدها والتي ارجعتنا الى الوراء والى الخلف والى زمان الجاهلية وحروب داحس والغبراء وحرب البسوس وهددت الأمن والسلم الدوليين في البحر الأحمر.

واقلقت السكينة العامة والغريب والعجيب أن دول التحالف قد دمرت بلادنا وبنيتها التحتية وفككت النسيج الاجتماعي بين شمال الوطن وجنوبه قبل ضربات امريكا بثمان سنوات ولم يستنكر أحد. على ذلك إلا القلة القليلة من الناس والآن يتباكى البعض على سيادة الوطن المنتهكة وگأن هذه السيادة محفوظة ومصانة وفي ايدي أمينة هي ايدي أصحاب الأرض.

وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ. الآية (9) من سورة الحجرات.