آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-05:41م

تعزيز طوق العاصمة عدن.. ضرورة استراتيجية لحماية العاصمة الجنوبية

الإثنين - 10 مارس 2025 - الساعة 11:10 م
أسعد ابو الخطاب

بقلم: أسعد ابو الخطاب
- ارشيف الكاتب


في ظل التحديات الأمنية المتزايدة، تبرز الحاجة الملحّة لتعزيز طوق العاصمة عدن وتأمين جبهاتها المفتوحة، خاصة في ظل التهديدات التي تمثلها الحوثي والجماعات المتحالفة معها، بما في ذلك الإصلاح والمتحوثين وغيرهم من القوى الساعية لضرب استقرار الجنوب.


جبهات مكشوفة.. وخطر داهم:

تشكل المناطق المحيطة بالعاصمة عدن، خاصة جبهات الصبيحة المفتوحة والقريبة من العاصمة، ثغرة استراتيجية يمكن استغلالها من قبل الأعداء لتنفيذ هجمات مباغتة، وهو ما يحتم على القيادة الجنوبية العمل على تحصين هذه الجبهات عبر تعزيز القوات المتمركزة هناك، وتكثيف الرقابة الأمنية على جميع النقاط العسكرية الحيوية.


إضافةً إلى ذلك، تبقى جبهة العرقوب، التي تشكل ممرًا رئيسيًا نحو لودر، وكذلك عقبة ثره، من أهم المسارات التي قد تستخدمها القوى المعادية لاختراق الجنوب والوصول إلى العاصمة عدن. وبالتالي، فإن رفع الجاهزية القتالية للقوات المسلحة الجنوبية في هذه المناطق يجب أن يكون على رأس الأولويات، تحسبًا لأي محاولات هجوم مباغت من الحوثيين أو حلفائهم.


تصنيف الحوثيين كإرهابيين.. ودلالاته العسكرية:

مع تصنيف الولايات المتحدة لميليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية، هناك خشية حقيقية من قيام هذه الجماعة بتصعيد عسكري في الجنوب، إما كوسيلة لفرض أجندتها السياسية، أو كمحاولة يائسة لإثبات قدرتها على التمدد.

لذا، فإن تحصين العاصمة عدن وتأمين مداخلها بات أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، خاصة مع التحركات العدائية التي تقوم بها الجماعات المتحالفة مع الحوثيين، سواء عبر المقاتلين المتسللين أو من خلال الخلايا النائمة التي قد تكون متواجدة داخل العاصمة عدن نفسها.


حذارِ من الخونة والعملاء داخل العاصمة عدن:

إلى جانب التهديدات العسكرية الخارجية، هناك خطر لا يقل خطورة يتمثل في المرتزقة والعملاء والخونة الذين يتواجدون داخل العاصمة عدن، وينفذون أجندات معادية تهدف إلى إضعاف الموقف الجنوبي من الداخل. هؤلاء الأفراد والجماعات يسعون بكل الوسائل إلى إثارة الفوضى والانقسامات، بهدف تسهيل اختراق الصف الجنوبي وإضعاف قدرة القوات المسلحة الجنوبية على التصدي للهجمات الخارجية.


لذلك، يجب أن يكون هناك عمل استخباراتي مكثف لكشف هذه العناصر وتحييد خطرها، وعدم السماح لها بالتلاعب بالأوضاع الداخلية أو بث الفتن والمناكفات التي قد تشتت الصف الجنوبي وتفسح المجال أمام الأعداء لتحقيق أهدافهم.


الجنوب أولًا.. والجاهزية القصوى ضرورة حتمية:

إن تحقيق حلم استعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن لن يتحقق إلا عبر اليقظة والتماسك والبعد عن المناكفات، فالأعداء يراهنون على إضعاف الجبهة الداخلية واختراقها، وهو ما يتطلب من الجميع التكاتف والعمل بروح المسؤولية الوطنية.


الله أكبر.. عاش الجنوب حرًا أبيًا، والخزي والعار للعملاء والخونة!