حزب لا هوه باسلامي كما يقال، ولا هوه بوطني كما يقول ...كل من يخالفه مرتد وفاجر ..وكل من يواليه وطني ومسلم ...كان سببا جوهريا فيما تعرض له اليمن خلال مراحل ما بعد الوحدة وحتى اليوم ...إنه سلاح دمار شامل ..هو ليس بحزب كما هو حال الأحزاب في الخارج ..إنه مجرد جهاز أمني مخابراتي يعمل لصالح دوائر وجهات خارجية معادية لليمن والإسلام الحق.
لا يرعى الأمانة ولا المعروف ...تدينه شكلي فقط لزوم طلبة الله والمتاجرة باسم الله وأعمال الخير ...تهيمن عليه جماعة إخوان الماسون الشيطانية ..التي تعتقد أنها بأعمال السحر والشعوذة والدجل سوف تحكم اليمن والعالم ...؟!
أرادت أن تهيمن بعد الربيع العربي، وكانت تعتقد أن ذلك لن يستقيم لها إلا بضرب وانهاء الرموز الفاعلة في الثورة، التي كانت ترفض مشروعها الشيطاني..وتنادي بمشروع انساني جمعي.
ما حدث لها بعد مرور كم سنة من الربيع وهي في السلطة، كان انتقاما عادلا من الله ضدا على جماعة أرادت أن تضع الاوطان والشعوب تحت معطفها، بدلا من أن تكون أداة لإدارة دول وشعوب متنوعة المشارب والاهتمامات والألوان.
تخيل لو معك باص صغير عشرين راكب، وامامك قطار طويل عريض، فهل من المعقول أن تضع القطار الذي هو الوطن الكبير داخل الباص الصغير الذي هو الجماعة كما فعل الإخوان واحزابهم، أم أنه يحدث العكس...والعكس صحيح ..
لذلك هذه الجماعة لن تقبل أن تكون جزءا من الوطن، ولن تقبل بالتنوع والتعدد، وان ادعت ذلك زورا وخداعا ..لذلك ما حدث لها في دول الربيع ليس لأنها مستهدفة من الخارج كما تقول، بل اجزم أنه انتقاما من الله اولا.
وثانيا، بسبب قلق الشعوب على دولها التي أرادت هذه الجماعة أن تحشرها تحت ابطها ومعطفها العفن، وبالتالي يكون مصيرها الموت أو التفتت، كما هو الحال في اليمن وليبيا ..
لا اتوقع لها أي مستقبل في اليمن، وربما يتم حضرها إن استمرت في أعمالها الشيطانية ..اما اذرعها السياسية فهي أمام تحد صعب أما التوبة والاعتذار والتجديد وأما الاجتثاث.