في صفحات النضال الجنوبي، يبرز اسم القيادي والمناضل حسن أحمد علي كأحد رموز الحراك الجنوبي السلمي، الذي بذل جهده في صمت وجال في محافظات وساحات الجنوب دفاعًا عن قضية شعبه العادلة.
لقد واجه هذا المناضل، كما فعل غيره من أبطال الحراك الجنوبي، شتى المحن والشدائد ورصاص المحتل، ولكن صمد بثبات وإيمان بقضية الجنوب وحقوقه المشروعة.
*-نضال في صمت-*
يمثل القيادي والمناضل حسن أحمد علي الكعلولي نموذجًا للمناضل الجنوبي الذي يعمل بصمت بعيدًا عن الأضواء، واضعًا مصلحة وطنه فوق كل اعتبار.
لم يتوانَ عن المشاركة في ميادين النضال، متنقلًا بين محافظات الجنوب لنشر روح الصمود وتعزيز الوعي الوطني.
الجميع يعرف إخلاصه وتفانيه، فهو لم يبحث يومًا عن مكاسب شخصية أو مواقع قيادية، بل كان همه الوحيد هو الدفاع عن القضية الجنوبية، ونقل صوت الشعب الجنوبي إلى العالم.
*-التهميش والمعاناة -*
ومع ذلك، اليوم نجد حسن أحمد علي وغيره من مناضلي الحراك الجنوبي السلمي يعانون التهميش والإقصاء، وكأن صفحات نضالهم قد طُويت دون تقدير أو اعتراف.
إلى جانب ذلك، يواجه هؤلاء المناضلون التهميش من قبل القيادة العسكرية والمدنية ، مما يضيف إلى معاناتهم وظلمهم وجحود دورهم النضالي الذين أفنوا جل أعمارهم من أجله . وهذا التجاهل يضعهم أمام وأقع صعب، في وقت كانوا يتوقعون فيه أن تُثمر تضحياتهم تقديرًا واعترافًا مستحقًا.
*-هل هناك أمل؟*
في ظل هذه المعاناة، يبرز تساؤل مهم: هل ستلتفت قيادة المجلس الأنتقالي الجنوبي إلى هؤلاء المناضلين الذين كانوا الأساس في بناء الحراك الجنوبي؟ نحن نثق في قيادة المجلس الأنتقالي، ونعلم أن تقديرهم لرموز النضال الجنوبي مثل القيادي والمناضل حسن أحمد علي لن يتأخر. هؤلاء المناضلون يحتاجون إلى أهتمام ورعاية، فهم الثروة الحقيقية للجنوب، وأحد ركائز استمرارية قضية الجنوب.
*-دعوة للتقدير والأعتراف*
المناضلون الصامتون مثل حسن أحمد علي قدموا كل شيء للجنوب، واليوم آن الأوان لأن تُقدر تضحياتهم. نحن بحاجة إلى خطوات حقيقية تضمن لهم حياة كريمة، وتعيد لهم مكانتهم التي يستحقونها كأبطال قدموا أغلى ما يملكون من أجل قضية شعب الجنوب.
هذه الدعوة ليست فقط وأجبًا أخلاقيًا، بل هي أيضًا رسالة وفاء لمن أسهموا في رسم معالم مستقبل الجنوب.
ختامًا، يظل حسن أحمد علي وأمثاله رموزًا لمناضلين وثوار الجنوب، وستظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة شعب الجنوب. التقدير لهم ليس خيارًا، بل هو وأجب مستحق لا يقبل التأخير.
