آخر تحديث :الثلاثاء-08 يوليو 2025-08:17م

أسباب انهيار العملة في الجنوب (المحافظات المحررة)

الجمعة - 14 فبراير 2025 - الساعة 11:10 م
صدام سالم

بقلم: صدام سالم
- ارشيف الكاتب


لا يزال الريال اليمني في تدهور مستمر مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية بالمحافظات المحررة (الجنوبية)... فالغلاء الفاحش يقترب من (1000000) للـ (1000) سعودي والشعب لا يزال يعيش في السقف الأسود الذي خطته الحكومة والأحزاب السياسية....


حيث أصبح المواطنون في الجنوب لا يجدون ضرورياتهم من الدقيق والأرز والخضار والأسماك فضلاً عن السكر الذي يعتبر من كمالياتهم في ظل هذه الأوضاع الصعبة...


فهناك عدة أسباب أدت إلى هذا الغلاء الفاحش (انهيار الريال اليمني)، ومنها:


1. القات الذي يتم إدخاله من الشمال إلى المحافظات الجنوبية المحررة، يعتبر من أهم الأسباب الرئيسية لانهيار العملة بالمحافظات الجنوبية، حيث يتم سحب العملة الصعبة (الريال السعودي والدولار) من الجنوب بشكل يومي وإرسالها إلى الشمال (صنعاء).



2. الوديعة السعودية التي تم تقاسمها وكان أحد أطرافها رجل الأعمال نبيل هائل سعيد أنعم... كما كانت هناك صفقات مشبوهة تدار من قبل وليد العباسي سكرتير رئيس الوزراء معين عبدالملك كما ذكرتها المجلة الفرنسية...



3. الرواتب الباهظة التي يتقاضاها كل من: مجلس النواب ومجلس الشورى ومجلس الوزراء والدبلوماسيين (الخارجية) تصل إلى 24 مليون ريال يمني كما ذكرت المجلة الفرنسية.. بينما هم في الحقيقة لم يعانوا مما يعانيه شعبهم في المحافظات المحررة من الغلاء الفاحش، ولم يستخدموا التقشف لأنهم في عالم وشعبهم في عالم آخر... وأعجبتني الثروة الفرنسية عندما أخبروا ماري أنطوانيت وقالوا لها: "شعبك لا يجد الخبز"، فقالت: "لماذا لا يأكلون البسكويت بدلاً منه؟"



4. إيقاف حضرموت وشبوة عن ضخ النفط للسوق المحلية، وكذلك إيقاف مصافي عدن عن العمل بينما مأرب تشتغل ضخها ومصفاتها، فيُتساءل لماذا هذه الحرب الاقتصادية على الجنوب ومن يقف وراءها...



5. الجبايات التي لم يتم إضافتها على الرواتب لأولئك الذين يستلمون الـ 60 ألف أو إعطاؤها لمعدومي الدخل حتى يعيشوا آدميتهم كاناس أصحاب كرامة، لأن كرامة الإنسان انتزعت حينما يسأله التاجر والصيدلاني بسداد دينه وهو ليس معه ما يدفعه، هنا يعيش الإنسان بلا كرامة...




لابد للشعب أن يصحو من سباته حتى يستعيد كرامته وينفض عنه غبار الذل والمهانة.


ختاماً نقول نحن على أبواب الرحمة، شهر رمضان المبارك، فيُتساءل هل ستقيد المملكة العربية السعودية مردتها من الإنس في رمضان أم أنها سوف تتركهم يسرحون ويمرحون دون حسيب ولا رقيب، ويظل للفساد ألف حكاية وحكاية...