آخر تحديث :الإثنين-23 يونيو 2025-09:59م

لا قيمة لوطن دون حياة كريمة

الإثنين - 03 فبراير 2025 - الساعة 05:50 م
رائد الغزالي

بقلم: رائد الغزالي
- ارشيف الكاتب


وصلت أنا وغيري من البسطاء الذين يمثلون غالبية الشعب إلى قناعة راسخة، وهي حقيقة تضع حدًا لكل التضليل الذي يسعى إليه أصحاب المصالح لخداع الناس الضعفاء.


إن انهيار الوضع الاقتصادي وتدهور الخدمات وارتفاع الأسعار الذي طال كل شيء باستثناء الملح، بالإضافة إلى إغلاق التعليم الحكومي وعدم تمكن الكثير من الأطفال من الحصول على الثقافة الأخلاقية والمهارات والمعارف التي تساعدهم على القراءة والكتابة بسبب حرمان المعلمين والمعلمات من حقوقهم، يمثل خيانة عظمى للتضحيات البشرية الكبيرة التي قُدمت من أجل الحرية وتحسين مستوى المعيشة.


فعندما لا يكون هناك غلاء فاحش للأسعار ولا انهيار في الخدمات الأساسية، وعندما يستمر التعليم الحكومي، يمكن حينها الحديث عن وجود وطن حقيقي وفهم عميق لمفهوم الوطن.


أما بخلاف ذلك، فإن ما يُعلن من فعاليات وأنشطة وبرامج عبر الصحافة والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي على أنها وطنية، ويتفاخر بها من استفادوا من المرحلة، ليست سوى أوهام.


وفي النهاية، فإن الغلاء وتدهور الخدمات يمثل قلقًا خطيرًا سيؤدي إلى الفوضى في أي لحظة إذا لم تحدث التحركات من أجل وضع معالجات للانهيار الاقتصادي.