اقفلوا عليه الباب ورموا المفتاح في قعر بئر عميق ، فذآك برهانان من يقبل الفتات ، لاجل منصب مهما كان شأنه، ومن يرفض الهوان لاجل وطنه ، ما كان ليوسف في أخوته قالها يعقوب في أبنائه ، سوف أستغفر لكم ربي انه الغفور الرحيم، فيما قال يوسف لاخوته ، لا تثريب عليكم اليوم يغفرالله، لكم وهو أرحم الراحمين ، أما هو كان له شأن أخر مختلف، قال لهم لن أكون محافظ عدن وأبنائها، يقتلون في الشوارع فما كان جزائه أن حملوها ضغينة في أنفسهم ، وتلك الأيام نداولها بين الناس ، شطبوا أسمه عند أول مجلس شورى للشرعيه في عدن بعد الحرب .
اردت قولها ولم أستجدي أحد لانها كلمة حق ، الى رئيس مجلس الرئاسة رشاد العليمي ونائبه عيدروس الزبيدي وبقية أعضاء مجلس الرئاسة المحترمين ، مضى من السنوات العجاف ما مضى ، والاستاذ احمد قعطبي لا يكون عضوا في مجلس الشورى تلك أذا قسمة طيزى، ولم يتبقئ له سوى معاش زهيد لا يكفي قوت يوما واحدا، بل لا يكفي قيمة أدويه وعلاجه في المستشفيات ، لن أبحث ولن أدلل عن مناقبه وأنجازاتة خلال مسيرته الطويله ، فهو من القلة القليلة التى لا تبحث عن صدى الاصوات ولا بريق الاعلام، هو واحد من الأوائل الذين التحقوا في قيادة الجبهة القومية ، قيادي بارز في الكثير من المواقع المهمة قبل وبعد الاستقلال ، وقدم سيرة عطرة من المنجزات التي لازال أثرها شاهد الى يومنا هذا ، ويعجز كاتب هذه السطور من حصرها وتعدادها ، ولا شك ان الاستاذ احمد قعطبي قد اثرى حياته العملية بسيرة ناصعة البياض ، ومشوار طويل من إنجازات كثيرة في كل من المجالات السياسية والثقافية والرياضية والاجتماعية ، فواجبنا اليوم هو الوفاء والعرفان ولا يأتي الوفاء إلا من أهل الوفاء ، فمنهم من يظهر معدنه في في اشد الصعاب ومنهم من يختفي ، فاعذرني فالكل يعلم جيدا من انت . ويعلمون تاريخك الحافل ومسيرتك الطويلة الحافلة بالكثير من المنجزات، وما صنعته لهذا البلد ويعلمون وما قدمته لهذا الوطن ، يا أثقل الرجال شرفا واعز الرجال قيمة ، فأنت كألنخل مرتفعأ عن الاحقاد ، يرمي بصخر فيعطي أطيب الثمر .
ولمن لايعلم تاريخ الأستاذ احمد قعطبي من هذا الجيل فلينظر ولو قليلا لتاريخه الطويل وقيادته في هذه المناصب القيادية بعد الاستقلال في الجنوب وبعد الوحدة اليمنية
من هو أحمد القعطبي؟
ولد أحمد محمد القعطبي في 27 أبريل 1942 بمديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن, ودرس المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في (كلية عدن) بعدن. شغل منصب سكرتير أول بوزارة الخارجية ومدير مكتب الوزير عام 1968 ثم مديراً عاماً للإذاعة والتلفزيون (1970 ـ 1971) ثم وكيلاً لوزارة التربية والتعليم (1971 ـ 1972) ثم مديراًه عاماً للمؤسسة العامة للنقل البري (1976 ـ 1980).
في العام 1980 عين أحمد القعطبي وزيراً للإسكان فيما كان يعرف بالشطر الجنوبي إلى العام 1984 ثم عين وزير الدولة لشؤون الرياضة (1985 ـ 1986) ثم مستشاراً لنائب رئيس الوزراء، وزير النفط والثروات المعدنية (1987 ـ 1990) ثم مستشاراً بوزارة النفط والثروات المعدنية (1991).
ترشح لانتخابات 1993 البرلمانية عن إحدى دوائر مديرية الشيخ عثمان وفاز بعضوية مجلس النواب, ورأس لجنة القوى العاملة والشؤون الاجتماعية بالمجلس حتى العام 1997م.
