آخر تحديث :الجمعة-31 أكتوبر 2025-02:13ص

غلاء المعيشة ولهيب الأسعار

الأحد - 26 يناير 2025 - الساعة 07:43 ص
علي صالح العانتين

بقلم: علي صالح العانتين
- ارشيف الكاتب



تابعت فيديو والله لأحد الموظفين المتقاعدين في حوار مع صحفي يبكي من القهر والحرمان لهذا المستوى الذي وصلت إليه البلاد من انهيار مخيف ومخزي في كل النواحي الاقتصادية في عدن الحبيبة والله ابكانا من حديثه يقول أنا متقاعد استلم ما يعادل 150 ريال سعودي حوالي 85,000 ألف ريال يمني لا غير

ولا يزال ضمن القوة الوظيفية للمؤسسة حقه كما شرح كثير من الحالات التي سبقت للتقاعد والتي تستلم معاشات متدنية لا تتجاوز المائة الريال سعودي 100


تحدث بقلب معصور ويقول أحنا كنا نستلم معاشات قبل عام 2015م لا بأس بها والأوضاع الاقتصادية جيدة وكنا نشتري اللحمة اسبوعيآ والسمك أما الان والله أننا لا نذهب للسوق حق اللحوم والأسماك نتيجة عدم حصولنا على ما نريد وحتى هذا المعاش لن ياتي لنا طلبات البيت من الراشن الأساسي من رز ودقيق وقمح وزيوت وسكر مصيبة يا اخواني هذه المجاعات ومن وراء هذه السياسة والذل والخنوع والخذلان وبيع الوهم والسيادة ومتى يستفيق هذا الشعب من العبث بمقدراته وحياته المعيشية


كما كان لي الليلة الاستماع لبعض من يعتذرون عن مشاركتهم في الثورة الشيطانية والربيع الشيطاني ويقولون من يعيد لنا الكرامة والحرية والحياة المعيشية الطيبة تفآ وافآ لمن اوصلنا الى هذا المستنقع الوبائي الخطير والخبيث وحيا لمن أعتذر واعترف عن اخطائه التاريخية في المشاركة في الثورة والتي قضت على الأخضر واليابس وقد ركبها المنافقون والمارقون والماهرون والخبيثون بكل اطيافهم واحزابهم وتوجهاتهم


عشر سنوات من الحرب والشعب اليمني في الشمال والجنوب والوسط والشرق والغرب في مجاعة وتحت خط الفقر والسياسيين والنخب السياسية والحكومة والوزراء والنواب والقيادات العلياء للدولة في سبات عميق يبحثون عن الأموال والأراضي والعقارات والجمارك والضرائب والعيب وكل العيب أن هذه الأموال لن تذهب للدولة عبر النظام والقانون والبنك المركزي اليمني وتدفع معاشات الموظفين المدنيين والعسكريين بل تذهب الى البنوك الخاصة لهؤلاء القيادات التي جاءت من القرى والورش والمقاهي والمطاعم والفنادق والبناشر والتواير واسواق الأغنام والدلالين


حفظ الله كل من شارك مع الرئيس عبدربه منصور هادي منذ اختياره في 22 فبراير 2012م في انتخابات واستفتاء وطني كبير شارك فيه الشعب بكل اطيافه وتوجهاته واحزابه وكنا على موعدآ وبداية دولة حديثة تفتخر بها الأجيال اليمنية القادمة والتي كانت لنا حلم وامنية وافسدها اعداء الحرية ودولة النظام والقانون مشيخات ووجاهات الشمال وقبائلها وساساتها على مر العصور


والله من العيب أننا نعول على هذه الدولة بعد ضياع مخرجات الحوار الوطني والمشروع السياسي الذي قاده فخامة الرئيس الدمبوع وحكومته في ذلك العام 2013 / 2014م والذي كان قاب قوسين أو ادنى من النجاح وبناء الدولة اليمنية الحديثة على أسس ومخارج الحوار الوطني في الدولة الأتحادية والحكم المحلي واسع الصلاحيات والأستفتاء


ختامآ كنا نقول سبع سنوات عجاف جفاف وقد تأتي بعدهن سنوات سمان فيهن من السنابل والحبات والخيرات المباركات

لكن اتونا بسبعة وثمانية رجال لا فيهم خيرآ كلآ يسعى لتقديم خدماته لولاة امورهم واميرهم وشيخهم


ودمتم ودام عزك ي وطن