آخر تحديث :السبت-21 يونيو 2025-05:12م

بنوك أبو ربل.. صرخة معلمة

الجمعة - 24 يناير 2025 - الساعة 04:36 م
أ. إيهاب طاهر

بقلم: أ. إيهاب طاهر
- ارشيف الكاتب


لم يتبقى في بنوك اليمن غير الربالات، البنوك سواء كانت حكومية أو خاصة بأصولهم وموظفيهم يتساقطون گأوراق الخريف، يفلس بنك تلو الأخر في تزامن رهيب وكأن هناك من يعطي الأمر بالغضب على هذا البنك ويوقع على سقوطه وبعدها تفرغ خزائنه من السيولة في أيام معدودات ويضعون موظفيهم في الواجهة ويحطوهم في مواقف لا يحسدوا عليها أمام عملائهم، عندما يذهب العميل الى البنك ليسحب من رصيده وماله الذي حفر طوب الارض حتى يجمعه سواء كان من راتب أو بيع ورث أو تجارة حتى يكون عونه وسنده في مواجهة متطلبات الحياة، من داخل البنك يجد الرد الصادم من الموظف المختص أن البنك مفلس ولا يوجد سيولة.

من كان يصدق أن يأتي يوم وتفلس البنوك وبشكل جماعي مريب جعلت من العملاء العيش في رعب على مستقبله ومنهم من اتخذ البنك كضمان لأولاده فكلمة *(بنك)* تعني الأصول والملاذ الآمن للأموال وممتلكات المواطن.


ما استفزني وجعلني أكتب هذا المقال عند سماعي لتسجيل صوتي لاحدى المعلمات وهي تصدح بصوتها المكلوم الغاضب عن معاناتها مع البنك، وخلاصة قولها أنها تريد شراء غسالة من البنك بضمان راتبها التي تستلمه من التربية والتعليم وكان رد البنك صادم:

*انتم المعلمين والمعلمات رواتبكم من بند الهبات والتبرعات ولا ضمان لكم* فعليك إحضار ضمين مسلم يضمنك حتى يوافق البنك على طلبك، قنبلة مدوية انفجرت في وجه هذه المعلمة، لا حول ولا قوة الا بالله اصبح المعلم غير مضمون وشاقي باليومية.


أمر خطير ومجحف أن تتوقف البنوك على الاقراض لشراء حاجيات المعلمين من اجهزة كهربائية ولوازمهم الأساسية وطبعاً هذا بسبب تحويل رواتبهم من الباب الأول الى باب الهبات والتبرعات، الان ادركنا مدى الجرم الذي ارتكب في حقنا.


*هل ماتت ضمائركم هل ضاقت افهامكم، سيظل المعلم تاج فوق رؤوسكم مهما بالغتم في قهره، اتقوا الله وعودوا إلى رشدكم.*



*الى أين ستصلوا بالمعلم يا ابشع خلق الله، يكفيكم طغيان وجبروت على المستضعفين، رفقاً برعيتكم فقد بلغت القلوب الحناجر.*


*لا اعتقد ان هذا سيستمر، فقد بلغ الظلم منتهاه، وتذكروا رب العباد ينظركم من فوق سابع سماء، فدعوة المظلوم حتماً يوماً ستستجاب.*


*غريب أمركم وغريب طبعكم والأغرب الصمت الرهيب من المجلس الرئاسي في إيجاد حل عادل للمعلمين والموظفين بشكل عام.*


*البلد تنهار والشعب نفد صبره، طيب نصيحة مني استشيروا الذي اكبر منكم من الدول الأخرى علً وعسى تحدثوا أمراً.*


*أسوأ دول العالم فيها حكام طغاة وظلمة لكن حال المعلمين والموظفين أفضل وأحسن من حالنا وذلك لإيمانهم أن بقائهم في السلطة وبنية البلد تقوم على هذه الفئة من المجتمع.*


*بالغتم في إهمال مطالب المعلمين وقد كتبنا منشورات ومقالات مراراً وتكراراً في هذا لكن لا حياة لمن تنادي، أين انتم؟*


*ابشروا بثورة الجياع فأنها أتية لا محاله وكونوا على يقين أن القادم افظع، فهل يوجد فيكم رجل رشيد يعي بالكارثة التي ستعصف بالبلد ؟*


*صرخة معلمة وشكواها دليل أن النهاية قد حلت فصرختها لن تكون الاخيرة وستتوالى الصرخات عليكم حتى تتزلزل الأرض من تحت اقدامكم.*




*#سأخبر ـ الله ـ بكل ـ شيء*



*مودتي