آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-05:06م

في ذكرى استشهاده الأولى المغدور به - علي عبد الكريم التأمي- في سطور أخيه

الثلاثاء - 31 ديسمبر 2024 - الساعة 05:22 م
علي ثابت التأمي

بقلم: علي ثابت التأمي
- ارشيف الكاتب



هاهو عام الحزن الكئيب يسدل ستاره مودعًا أيانا بعد أن ابتدأ أيامه الثقال، ولياليه الموحشة حالكة السواد، برحيل النور الذي اقتبست منه الضياء في ليالينا المظلمة، والركن الشديد الّذي أن مالت بي الحياة بعد الله كان السند والعون.. لقد حملت أول ليالي 2024 خبر- مازالت ذاكرتي لم تستوعبه ابدًا ،خبر- الرحيل المؤلم.. برصاصة الغدر الجبانة في ضالع الصمود بمعكسر الجرباء بآيادي خبيثة.. استقلت وضع الوطن المشؤوم بوجهه العبوس، عكس الوطن الذي كنا وكان يحلم به شهيدنا المغدور..


لقد عاش- علي- يرسم بمخيلته وطنًا عظيمًا تقوده قيادة حكيمة تفدى بالأرواح كم يفدى الوطن العظيم.. ،لكن الوطن يا صديقي تزمرّته بلاطجة حمقاء. قد ذهب ريح الوطن وحلمه بين الغدر والمحسوبية.. ولقد دفنت ذلك القدر المتبقي من حلم الوطن ََومعانقة العيش في كنف دولته المستقلة مع جثمانك الطاهر.


لقد رحلت غدرًا.. فهل هذا هو جزاء الشرفاء!؟

ولقد طعنت ظلمًا.. في حين كنت قلقًا أن يصابهم أذى!..

فهل عاد لذلك في قلب صديقك مجالًا للمحبة والحلم؟!.

لقد مات كل شيء يتعلق بذلك الوطن كما مت أنت ولم تعد!.


صديقي الجميل -أُخي العزيز -لن أنساك ..لا استطيع القبول.. ليس اعتراضًا. فمشيئة الله فوق حبنا وفوق ما نريد.. لكني ضعيف لا أملك ذلك.. صورتك الجميلة، وجهك البشوش ،مواقفك النبيلة، حضورك المتجسد في داخلي، كل ذلك يأبى الرحيل وأن رحلت أنت! .

سأظل أدعو لك وأخاصم الوطن لأجلك -أخاصم وآعادي كل من من تسبب في رحيلك الغادر- وأن كانت المخاصمة قلبية لا تعيدك ولا تتطفئ النار الّتي بداخلي..

أسأل الله أن يرينا به يومًا أسودًا.. وأن يجعلك على ضفاف الكوثر، ويجمعني بك في مستقر رحمته.