إضراب المعلمين في عدن إلى متى يا حكومة؟

في جميع محافظات الجنوب تمت عملية امتحانات الفصل الأول للعام الدراسي الحالي لجميع الطلاب والطالبات من الصف الأول ابتدائي حتى الثانوية.

وبعد قضاء إجازة الفصل الأول تم استئناف الدراسة للفصل الثاني في جميع المدارس الحكومية إلا طلاب وطالبات محافظة عدن في المدارس الحكومية الذين لم يتم امتحانهم للفصل الأول من العام الدراسي الحالي، ولم تفتح المدارس أبوابها للفصل الثاني أمام طلاب وطالبات محافظة عدن كافة، حيث باتوا اليوم حبيسي بيوتهم أو يتسكعون في الشوارع، وفي هذه الحالة يكونون قد خسروا عاما دراسيا كاملا من دون أي ذنب لهم، بل وقعوا ضحية بين إضراب المعلمين وصمت الحكومة النائمة.

ومن المعروف أن إضراب المعلمين في العاصمة عدن على حق، حيث باتوا بدون رواتب طيلة ثلاثة أشهر (أكتوبر، نوفمبر وديسمبر) من العام 2024م، وليس لديهم أي مصادر دخل أخرى، وأسرهم بحاجة ماسة لتلك الرواتب مع قلتها.

ولكن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة، فهي المسؤولة قانونيا وشرعيا وإنسانيا وأخلاقيا بصرف رواتب المعلمين وغير المعلمين، باعتبار الحكومة تمثل السلطة التنفيذية بعد السلطة السياسية.

فأين تلك الحكومة اليوم من مسؤوليتها أمام المواطن في محافظة عدن؟ فهم يستلمون رواتبهم الشهرية بالدولار وأسرهم تعيش في رغد العيش في الداخل أو الخارج، وطالما هم وأسرهم كذلك فإن للآخرين حقوقا مشروعة يجب الحصول عليها ليعيشوا هم وأسرهم بعزة وكرامة كما يعيش غيرهم من المنفذين في وطنهم.

والسكوت عن إضراب المعلمين جريمة لا تغتفر ولا يوجد ما يبرر ذلك مهما كانت المبررات الواهية.

فإلى متى يستمر إضراب المعلمين وصمت الحكومة؟ ما يترتب على ذلك من انعكاسات خطيرة على الوطن والمواطن.