آخر تحديث :الخميس-19 يونيو 2025-05:31م

الغُربة سجن بلا سجّان وبدون رحمة من الأهل والأبناء !!

الخميس - 12 ديسمبر 2024 - الساعة 05:23 م
علي أحمد غيثان

بقلم: علي أحمد غيثان
- ارشيف الكاتب


في البدء نُطلعكم عن مايدور في البلاد ومن ثمّا نسلط الضوء عن وضع (المغترب)


في ظل الأوضاع الإقتصادية الحرِجة التي تمرُ بها بلادنا من انهيار كارثي للعملة المحلية الغير مسبوقة والتي لم تحدث مثلها بتاتا في تاريخ الوطن .. أزمةً تلو أزمة وبعدها عواصف واعاصير تضربٌ بشعبنا يمنةً ويسرة أثّرة على المواطن صاحب الدخل المحدود والمتوسط ووضعته تحت الصفر حتى وصلت القلوب الاحناجر لدى عامة الناس ..

إلا فئة واحدة في مُجتمعنا لم ينهار توازنهم الإقتصادي وفي اسقرار دائم نوع ماء وما ذاك السبب !!


هو وجود (مغترب) من ابنائـِهم يُكابد شطف العيش لأجل أن تنعم أسرته وأقاربة بعزة وكرامة و راحة وفي خير وأمان من عرق جبينه

ولذلك لابد كل اسرة في ربوع الوطن أن تشعر بذاك المهاجر الصامد الصابر البعيد عن الأهل والأبناء

سُواء بسؤال عنه ولاُ بكلمة طيبة تجبر بخاطرة وتُسلي على قلبه المكلوم..

لكي يتحسس أن هُناك أهل وأقارب لم يتناسوا خيراته التي امطر بها إليهم وافناء سنين عمرة واعطى كل ما لديه من قوةً وطاقة لأجل تنعم أسرته وابنائه..


وفي مقالي هذا اُسلط الضوء على أن هُناك في المهجر خارج الأوطان شريحة عظيمة من ابناء الوطن مُغتربين أشداء يُجاهدون ويُكافحون ويُصارعون الحياة ويُكابدون شطف العيش خارج بلدانهم بعزيمة وصرارٍ قويم

لقد بذلة هذه الشريحة من مُجتمعنا الغالي والنفيس ولا زالو يبذلون على أسرهم وأهلهم الئ يومنا هذا

جادو بكل مايملكوه لغيرهم لكي يعيش أهلهم بعزة وكرامة


في الغُربة لأحد يحس بهموم ومعاناة المغترب واوجاعة وأنينه الذي جاثم على صدرة في كل وقت وحين .. ومع ذلك صابر ومحتسب يثابر ويجتهد في عملة يُاكابد الليل مع النهار لايطعمُ الأكل ولا لذة النوم .. شايل الزمن والوقت على رأسة لايحس بطعم الراحة والهدوء والطمانينة !!

حين يأوي الئ فراشة يتذكر لمّه العائلة بجوار أمه وأباه يتذكر طعم الونس والجمّعة ويطير النوم من ذهنه بعد رفض العقل لإطاعت الأوامر وتلمع عيناه وتخرج الدمعة بدون حول منه ولا قوة

تذكروا أن ذاك المغترب أفناء شبابه وحياته بعيداً عن الأوطان ..

غزاة الشيب وفاتتة الأماني ومر عليه الزمن وهو مرابط في مكانه

لم يدرك حنان ورأفه وشوقه الئ دعوات أمه ويقبل يداها كل صباح ولم يدرك عطف وحُب أباه ونصحة وإرشادة للحياة

ويشاهد ملامح زوجتة التي ذبلت كما يذبل الورد من البُعد عنها

ويلتمس دفء ومشاعرهُا كمثل الآخرين

ولم يظفر بلطف ابنائة وتربيتهم ويتمتع بأطفاله وهم يكبرون يوماً بعد يوم لايراهم الا من وراء شاشات الهاتف يعرفه مرة ويتجاهلة مرات


في الغُربة ماتت أحلام ذلك المغترب التي كانت تتوهج في أعماقة وجلس يراقب شعاع النجوم لعل وعسئ أن تنجلي همومه التي أصبحت عرضة لضرب الصواعق والشهب والاجرام وقسوة السنين

وبقي لوحده يواجه سخط الأحبة وألاصدقاء الذين سحقتهم الحاجة داخل الوطن اعتقاداً منهم أننا تخلينا عنهم واذا عدنا الئ بلادنا يتخلون عنا ونعيش كا الغُرباء في وضح النهار ويسبح في ظلام الليل لقد تناسا كل مافعلناه وقدّمناه في العقود الماضية..


وهذه الكلمات والاقتباسات ليست لنبش جروح المغترب

ولاكن للأدراك وللفهم من قبل الأهل والأبناء والأطّلاع لماء يُعانية المهاجر خارج الأوطان


الف سلاما وتحية طيبة من الاعماق تحمل اكليلً من الزهور والورود و الحُب والأوام لكل مغترب في بلاد المهجر