آخر تحديث :Thu-18 Sep 2025-08:33AM

إلى أين تريدون أن تأخذوا الناس؟!

السبت - 30 نوفمبر 2024 - الساعة 11:12 م
فؤاد مرشد

بقلم: فؤاد مرشد
- ارشيف الكاتب


ألا يكفي أن العملة قد انهارت، والأسعار باتت تتصاعد بشكل جنوني، حتى تُحرموا الناس من أبسط حقوقهم: رواتبهم التي بالكاد تسد رمقهم؟

إنَّ المعاناة التي يعيشها الناس اليوم باتت تفوق التصور، فالقصص تتوالى وتحمل معها أوجاعًا تتجسد في تفاصيل حياة مَن لا حول لهم ولا قوة. تخيلوا معلمة وقفت أمام مديرة مدرستها تقول : "أنا وأولادي بلا طعام منذ يومين!! صاحب البقالة رفض أن يعطينا شيئًا على الحساب.

واخر يعاني من مرض القلب توقفت صيدلية عن منحه علاجه الشهري بسبب تأخره في سداد الديون .

هذا مواقف ليست استثناء بل هو جزء من واقع يتكرر كل يوم في بيوت كثيرة تعاني في صمت وكأنما حُكم على أصحابها بالموت البطيء.

شعور ثقيل بالعجز لمن لديه ذرة من المسؤولية.

ووضع كارثي يدفع الجميع نحو الهاوية.من المسؤول عن هولاء الاطفال الذين ينامون جياعا؟! ونلاحظ ذلك من سوء التغذية الظاهرة عليهم، زوروا اي مدرسة وستشاهدون ذلك!

من يتحمل وزر المرضى الذين تُسرق منهم حياتهم لأنهم لا يملكون ثمن الدواء؟!

يحدث كل ذلك بينما (الجناة) متشبثون في كراسيهم على حساب كل هولاء!

اعلموا أن الجوع كافر، وأن القهر قاتل والظلم لا يدوم ادفعوا للناس رواتبهم التي هي أصلاً فتات لكنهم يقبلونها مضطرين.

عجبا كيف ياتيكم النوم؟

لا نامت اعينكم

فؤاد مرشد