السنوار مع كوكبة من ابناء فلسطين قد سبقوه هؤلاء هم قادة الأمة التي يحق لها أن تتفاخر بهم وتروي بطولاتهم ومواقفهم للأجيال القادمة
فهم من جدد روح المقاومة للعرب ومن رسموا صفحة بيضاء في كتاب الأمة العربية والأسلامية عموما والذي لطخته الأنظمة العربية بالخضوع والمهانة طيلة عقود من الزمان
ترجل يحيى السنوار شهيدا بعد خذلان من ابناء جلدته الأعراب ومن الصهاينة فهو لم يمت بيد أحد من أهله أو ابناء شعبه ولم يغلق الباب على نفسه ويحيط نفسه بآلاف الحرس خوفا منهم ولكنه ترجل شهيدا بطلا مقاوماً مواجهاً في الميدان ورسم صورة نقية للقائد العربي الحقيقي الذي افتقدته الأمة منذُ زمن بعيد
استشهد السنوار ووضع في الأرض بذرة ثورة ومقاومة ستزهر على مدى القرون القادمة وقد سقى بدمه ارضاً اشتاقت للسقيا في زمن قحط الخيانات والتطبيعات العربية
أن سجلات التاريخ تقول أن يحيي السنوار كبّد الاحتلال الإسرائيلي أكبر هزيمة في تاريخها وبقي حاملاً سلاحه أكثر من عام يقاتل بين جنوده مدافعاً عن دينه وأرضه وشرف أمته حتى لقي ربه شهيدا من ساحات الشرف والبطولة بعد حياة حافلة بالصبر والجهاد والشجاعة والأخلاص لدينه ووطنه..
وتباً للأقزام والأقلام التي تقدح في الشهيد يحيى السنوار وتصفه بكلمات لاتستحق أن نتحدث بها ومن يقدح فيه الا منافق ناقص الأيمان ،، وقد ختم مشواره النضالي بخاتمة حسنة وهي لاتقع إلا لمن كانت سريرته حسنة بعد أن هز عروش الطغيان والاستكبار