آخر تحديث :الأحد-21 ديسمبر 2025-01:11ص

البيت الجنوبي

الإثنين - 14 أكتوبر 2024 - الساعة 01:46 م
علي محمد الضمجي

بقلم: علي محمد الضمجي
- ارشيف الكاتب


تهل علينا ذكرى عزيزة على قلب كل جنوبي

وهي ذكرى ميلاد الثورة الجنوبية

المباركة 14 اكتوبر المجيدة التي بذل ابناء الجنوب لاجل الوصول اليها الغالي والنفيس

والتي تكللت باقامة دولة مستقلة ذات سيادة.كعضو في المجتمع الدولي بكل فعالياته ومنظماته المتحدة

بعد احتلال دام اكثر من 130 عام من قبل الاستعمار البريطاني حتى عام 1990 التي دخلت فيها القيادة الجنوبية في شراكته وحدة غير متكافئة لم يكتب لها النجاح من اول وهله وفي بداياتها وكل ماهنالك هو اندماج صوري لبعض المؤسسات كالعسكرية والامنية وتنقل المواطنين بين البلدين اي صنعا وعدن دون دون جواز اوتاشيرات. ولم يكن اندماج بما تعنيه لتثبيت وحدة فعلية بين دولتين ونظامين واكبر دليل راس النظام لهذه الوحدة هو مجلس رئاسي كرئيس للمجلس واعضاء بالمحاصصة بين نظامين ولم يكن هناك دستور موحد وحتى سميه هذه الفترة الزمنية بالفترة الانتقالية لاستكمال شروط الوحدة المتفق عليها واعداد دستور الدولة الواحدة ليتم بعدها اجراء انتخابات رئاسية وانتخاب رئيس لدولة الوحدة بدلا عن مجلس الرئاسة

وانتخابات برلمانية تفرز حكومة موحدة حسب مواد الدستور اذ ان الحكومة في هذه الفترة الانتقالية كانت تعتبر حكومة تصريف اعمال لكن نظام علي صالح اراد بعد ان امسك بطرف الحبل ان يجره كاملا دون فك العقد التي فيه لذلك فشلت هذه الوحدة لانها اصلا لم لا يتم اكتمال شروطها وعندما اخل نظام صالح بالعهود والمواثيق وعدم تنفيذ اتخذ الجنوبيين موقف المراجعة حتى اكتمال شروط اتفاقية الوحدة وهذا من حقهم لان الفترة الانتقالية تعد تجربة كفشل او نجاح وعند ماتدخل الاخوة العرب وخصوصا الاردن واستضاف الاردن الجنوبيين والشماليين في عمان تم توقيع وثيقة العهد والاتفاق التي تنص على اكمال شروط الوحدة ووقع عليها علي صالح والبيض والتي بدونها لاتتحقق الوحدة وعاد صالح لينكث بلعهود ورفض حتى وثيقة العهد والاتفاق الذي اشرفت عليها الجامعة العربية

لكن علي صالح بدل التنفيذ لهذه الوثيقة تبنا واتخذ قرار الحرب لوحدة منقوصة جوهريا وبالقوه مما جعل هذه الخطوة احتلال وهناك بيان للجامعة العربية بعد عقد قمة طارئة باسم اليمن استنكر هذه الحرب وكان بيان القمة يقول لاتتم وحدة بالغصب وتبنى هذا القرار امام مجلس الامن والذي صوت جميع اعضاء مجلس الامن لصالح هذا القرار بايقاف الحرب والتفاوض بين الطرفين عن الوحد وكان قرار مجلس الامن واضح وهو انه لاتتم الوحدة بالقوة بمايعني اعتراف دولي بان لاوحدة الا بالتفاوض

لذ لك يجب على القيادة الجنوبية ان تحاول احياء هذا القرار الدولي ومتابعته وبيان الجامعة العربية

هذا واحد الشيء الثاني وهو اصلاح البيت الجنوبي من الداخل وعقد مؤتمر حوار جنوبي جنوبي تحت سقف الجنوب اولا ويدعى اليه جميع الفعاليات والسياسيين وجميع مؤسسات المجتمع الجنوبي كالشباب والنقابات والمرأة وان يجتمع الجميع تحت هذا السقف والخروج برأي موحد وان يسير الجميع بخطوات ثابتة متحدين نحو الهدف المنشود والابتعاد عن المركزية المقيتة والتهميش وحب الذات والانانية وليس التبعية لفصيل بعينه يامعي ياانت خائن وعميل ولاتحب الجنوب هذا النعت البغيض فالجنوب لكل اهله ولن تاتي دولة بدون اجماع جنوبي موحد

ولو اجتمعت جميع دول العالم واعترفت بدولة جنوبية فستكون فاشلة ولن يكتب لها النجاح مالم يجمع عليها كل ابناء الجنوب من اقصاه الى اقصاه