رسالة من أخ مسلم ومحب إلى إخوانه من جماعة الحوثيين الذين يزعمون ويدعون انهم قرآنيون وأنهم اصحاب المسيرة القرآنية وأنهم يطبقون كلام الله القرأن الكريم في حياتهم وفي حياة الناس المتحكمين برقابهم وأن القرآن هو دستورهم في الحياة ومنهجهم في السياسة وفي الحكم فتعالوا نرجع إلى الله وإلى كلامه الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد... ونرى مدى مصداقيتكم في تطبيق آيات الله وكلامه القرآن الكريم على ارضية الواقع المعاش وفي حياتكم وحياة الناس لكي يعرف الشعب اليمني أنكم تقولون ماتفعلون حقا فيتطابق قولكم مع فعلكم أم انكم تقولون الضد والعكس وهو الصحيح وانكم تقولون مالا تفعلون كما قال الله في قرآنه كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون .. فالقران الذي تزعمون انكم تنتسبون اليه يقول لكم إن أكرمكم عند الله اتقاكم ... ولم يقل لكم ان اكرمكم عند الله افضلكم حسبا ولا اعظمكم نسبا والذي نراه ونسمعه أنكم تخالفون قول الله هذا وتزعمون انكم إصطفاء إلهي من بين البشر وهذا والله إنه لتمييز طائفي عنصري وتزكية لأنفسكم من بين البشر والقرآن يقول لكم ولاوتزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى... ولا تختلف تزكيتكم هذه لأنفسكم عن تزكية اليهود لأنفسهم عندما زعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه. وانكم سادة على الناس وأنكم من أل بيت رسول الله مع انكم تعلمون أن أبا لهب وهو عم رسول الله من أشرف البيوت نسبا في مكة لم يشفع له نسبه الشريف الى رسول او يمنعه من أن يكب في نار جهنم هو وزوجته حمالة الحطب .. مع أن رسول الله الذي تزعمون الإنتماء إلى آل بيته والذي وصفه ربه بأنه لعلى خلق عظيم قد قال عن نفسه لاتطروني كما اطرت النصارى ابن مريم أي لاتمدحوني إنما أنا عبدالله ورسوله. وقال لأهل بيته لاأغني عنكم من الله شيئا وقال عليه الصلاة والسلام. الناس لآدم وحواء إن الله لايسألكم عن أحسابكم ولا عن أنسابكم يوم القيامة إن أكرمكم عند الله أتقاكم.... وقد قال له ربه لست عليهم بمسيطر. ..... ولا بجبار.... ولا بوكيل ... وليس عليك هداهم وإنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء.. وقال له في القرآن الذي تزعمون الانتماء له لاإكره في الدين قدتبين الرشد من الغي. وانتم تكرهون الناس على تنفيذ برنامجكم السياسي الدنيوي الدخيل والغريب على طبيعة أهل بلدكم واجندتكم الطائفية العنصرية .. وبرنامجكم المخالف لروح القرآن الذي تدعون وتزعمون أنكم تطبقونه في حياة الناس والذي يدعوكم إلى التعاون على البر والتقوى والابتعاد عن التعاون على الإثم والعدوان .... والقرآن يقول لرسول الله أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين. أنما انت بشير ومبلغ ومذكر ونذير والله على كل شئ قدير وما جعلناك عليهم حفيظا فإذا كانت هذه أوامر الله إلى نبيه الكريم الذي تزعمون أنكم ترجعون إلى آل بيته مع أن القران الكريم الذي يخاطب الناس جميعا يقول لهم. ماكان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين... فأين أنتم من أخلاق القرآن هذه والذي نشاهده منكم على أرض الواقع شئ آخر مختلف عن ماجاء به القران فقد أرجعتم البلاد ألى عصر الظلام والجهل والتخلف والموت والمرض والقتل والمعارك وافتعال الأزمات والحروب الطاحنة بين أبناء البلد الواحد والذي ساعدتم على تمزيق وتفتيت النسيج الاجتماعي بين افراده وجماعاته إلى مليشيات متناحرة متصارعة على الثروة والسلطة كداعس والغبراء وحرب البسوس والتفاخر بالموت وشراء القبور وتدنيس المساجد وعدم تعظيم شعائر الله التي هي من تقوى القلوب وعدتم بالبلد الى الحضيض وعصر التفاخر بالألقاب والأحساب والانساب والتمييز عن الناس الى سادة وعبيد ورسالة النبي تتمحور حول إرساء العدل والمساواة وإقامة الميزان والقسطاس بين الناس وحرية التعبير وسيادة الأمن والأمان والاستقرار النفسي والمعيشي بين الناس مهما كانت أفكارهم وأجناسهم وألوانهم ومعتقداتهم وفلسفاتهم وانا اخ لكم وناصح أمين ادعوكم لمراجعة أنفسكم واتهانها قبل اتهام الاخرين بالخياة والارتزاق والعمالة ومراجعة حساباتكم وبرامجكم واستفيدوا من دروس وعبر التاريخ واسألوا أنفسكم اين ذهب الجبابرة وأين الكياسرة واين القياصرة واين الفراعنة وأين التبابعة واين الطغاة المتجبرين والمتكبرين والمستبدين القامعين لشعوبهم ومجتمعاتهم واممهم
وأبناء جلدتهم لقد ذهبوا وهلكوا جميعا الى غياهب ومجاهل التاريخ غير مأسوف عليهم.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون . وقد أعذر من أنذر والأيام دول بين الناس مابين إزدهار ومابين إندحار والذكي والكيس والفطن هو من دان نفسه وعمل صالحا لما بعد الموت فاعملوا عملا ترضون بهم ربكم وتستحقون ثقة الناس بكم فيصدقونكم بعدها ولن يرضوا عنكم بديلا ولن يفرطوا بكم ولا تنسوا أن العاقبة للمتقين من الذين يخافون الله ويرجون ثوابه ويخشون عقابه الأليم لكل متجبر ومتكبر وظالم للناس والله مع من منهج القران في الشورى والتشاور والرحمة والألفة والتسامح والأمن والأمان والاستقرار والتنمية والبناء والعيش المشترك والله أيضا مع من يقول الصدق ولا يظلم احد من الناس فتيلا. ولا هو ممن يعثون في الارض فسادا..